يُعتبر نبات الفلفل من النباتات المهمة التي تمر بعدة مراحل خلال دورة حياتها، بدءًا من الزراعة وحتى النضج. ويعتمد نموه بشكل كبير على الضوء، ودرجة الحرارة، والعناية المناسبة. في هذا المقال، نستعرض المراحل الأساسية لنمو نبات الفلفل بالتفصيل، كما ورد في تقارير علمية.
تبدأ دورة حياة الفلفل من مرحلة الشتلة، حيث تنبت البذور لتكوّن شتلة صغيرة. هذه الشتلات تحتاج إلى مكان مشمس بشكل يومي لا يقل عن 16 ساعة، مع تقديم سماد عضوي مناسب وحمايتها من الآفات. تستغرق هذه المرحلة من أسبوع إلى أربعة أسابيع.
ثم يدخل النبات في مرحلة النمو المبكر، حيث تبدأ الأوراق والسيقان في التمدد والنمو بشكل ملحوظ، مما يُعِد النبات للمرحلة التالية من التطور. تمتد هذه المرحلة من الأسبوع الرابع حتى السادس.
في مرحلة النضج الخضري، يبدأ النبات بتكوين جذور قوية ويتوسع في النمو الطولي، ليصل ارتفاعه إلى نحو 91 سم. كما يحتاج إلى تعرض مباشر لأشعة الشمس لمدة لا تقل عن 6 ساعات يوميًا، مع توفير تغذية متوازنة. هذه المرحلة تستمر حتى الأسبوع الثامن.
تبدأ بعد ذلك مرحلة الإزهار، حيث تظهر أزهار صفراء على النبات، وتبدأ عملية التلقيح الطبيعية أو بمساعدة الحشرات، وهي مرحلة محورية في تكوين الثمار لاحقًا. تستمر هذه المرحلة من الأسبوع الثامن إلى العاشر.
عند نجاح التلقيح، يدخل النبات في مرحلة الإثمار، حيث تتحول الزهور إلى ثمار صغيرة تبدأ في النمو تدريجيًا حتى تنضج، وتحتاج هنا إلى ضوء شمس كافٍ، ري منتظم، وتغذية جيدة. تمتد هذه المرحلة حتى الأسبوع الرابع عشر تقريبًا.
أخيرًا، يصل النبات إلى مرحلة النضج الكامل، حيث تكتسب الثمار ألوانها النهائية مثل الأخضر، الأحمر، الأصفر أو البرتقالي حسب الصنف وظروف النمو. ويختلف توقيت هذه المرحلة حسب البيئة المحيطة وعوامل الرعاية.
باختصار، تمر نبتة الفلفل بست مراحل أساسية تبدأ من التبرعم وتنتهي بنضج الثمار. تتطلب كل مرحلة ظروفًا وعناية خاصة لضمان إنتاج فلفل صحي وعالي الجودة، وهو ما يُعد جزءًا مهمًا من نجاح أي مشروع زراعي يعتمد على هذا المحصول.