تعتبر دودة درنات البطاطس من أخطر آفات محاصيل العائلة الباذنجانية، مثل البطاطس والطماطم والباذنجان والفلفل، لما تسببه من خسائر كبيرة في حجم الحصاد وجودة الإنتاج إذا لم تُتخذ الإجراءات الوقائية المناسبة.

انتقال الآفة ومصدرها

دخلت دودة درنات البطاطس مصر لأول مرة عبر شحنات البطاطس المستوردة، وانتشرت بسرعة بين المحاصيل المزروعة بالقرب من بعضها. تهاجم هذه الآفة الدرنات والنباتات معًا، حيث تضع الحشرة بيضها على العيون في الدرنات، ما يؤدي إلى تلفها داخليًا وجعلها غير صالحة للاستهلاك.

مراحل الإصابة

تبدأ الإصابة بدودة درنات البطاطس على أوراق النباتات، ثم تنتقل إلى العرش، ثم إلى الدرنات المكشوفة في الحقل، وأخيرًا إلى المخازن والأسواق. غالبية الإصابات تحدث عند تخزين الدرنات دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مما يساهم في انتقال العدوى بين الحقول والمخازن.

يبدأ ظهور الإصابة عادة عندما تكتمل الدرنات على عمر حوالي 75 يومًا، خاصة إذا كانت قريبة من سطح التربة أو في حال وجود شقوق بالأرض الزراعية.

علامات الإصابة والحد الاقتصادي الحرج

يمكن التعرف على الإصابة في الحقل من خلال ملاحظة وجود أنفاق منتفخة على سطح الأوراق، ويُعتبر معدل 10 ورقات مصابة لكل 100 ورقة هو الحد الاقتصادي الحرج، الذي يستدعي بدء تطبيق إجراءات المكافحة فورًا.

إجراءات وقائية ضرورية

لتجنب تفاقم الإصابة، يجب الالتزام بعدة خطوات وقائية:

اختيار التقاوي السليمة والخالية من الإصابات وفحصها بدقة.

مكافحة الحشائش الموجودة في التربة، والتي قد تكون عوائل ثانوية للآفة.

عدم زراعة محاصيل العائلة الباذنجانية في نفس الرقعة أو بالقرب من بعضها، لتقليل فرص انتشار الدودة.

باتباع هذه الإجراءات، يمكن السيطرة على دودة درنات البطاطس وحماية المحصول من الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي قد تنتج عن إهمال مكافحتها.