مع بداية فصل الخريف، ومع دخول ثمار الحمضيات مرحلة التلون التدريجي، بدأت بعض المزارع في ملاحظة انتشار ظاهرة تشقق الثمار، والتي تؤثر سلبًا على جودة المحصول وفرص تسويقه.
وتُعد مشكلة تشقق الثمار من أبرز المشكلات الفسيولوجية التي تواجه أشجار الحمضيات في هذا التوقيت من العام، حيث ترتبط بشكل مباشر بعدم انتظام الري، إذ يؤدي تعطيش الأشجار لفترات طويلة ثم ريّها بغزارة إلى حدوث تمدد سريع في خلايا الثمار، ما يتسبب في تمزق القشرة وتشققها، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الرطوبة الجوية.
كما تُسهم التقلبات الحادة في درجات الحرارة والرطوبة، إلى جانب ضعف الخدمة الزراعية خلال الموسم، في زيادة معدلات الإصابة بهذه الظاهرة، مما ينعكس على مظهر الثمار وقيمتها التسويقية.
وللحد من التشقق، يُوصى بالالتزام ببرنامج ري منتظم يمنع تعرض الأشجار لفترات عطش، مع تطبيق التسميد المتوازن الذي يمد الأشجار بعناصر الكالسيوم والبوتاسيوم والبورون، بالإضافة إلى التقليم الجيد لتقليل التزاحم بين النموات الخضرية والثمار، بما يحقق توزيعًا أفضل للعناصر الغذائية ويحافظ على جودة الإنتاج.




