تشير الدراسات الزراعية الحديثة إلى أن تقليل مساحة وعمر المشتل في زراعة الأرز يسهم بشكل فعّال في خفض كميات المياه المستخدمة. فعندما لا يتجاوز عمر المشتل 40 يومًا، يقل عدد مرات الري، مما يحد من الهدر في المياه، ويساعد على إدارة الموارد المائية بكفاءة أعلى، الأمر الذي يدعم جهود الاستدامة الزراعية.

الشتل الآلي يوفر في كمية التقاوي والتكاليف

أثبتت التجارب الميدانية أن استخدام الشتل الآلي يقلل من كمية التقاوي المطلوبة للزراعة، حيث يحتاج الفدان إلى 30-40 كجم فقط، مقارنةً بـ 80-100 كجم في الأنظمة التقليدية. هذا الفرق يُترجم إلى خفض ملحوظ في التكاليف، ما يتيح للمزارعين تحقيق وفر اقتصادي كبير.

مليارات تُوفَّر عند تعميم التقنيات الحديثة

عند التوسع في تطبيق هذه التقنيات على نطاق واسع – مثل زراعة مليون فدان – يمكن تقليل استخدام التقاوي من 80 ألف طن إلى نحو 40 ألف طن فقط.

ووفقًا للأسعار الحالية، يُقدَّر هذا التوفير بما يقارب مليار جنيه مصري، مما ينعكس بشكل مباشر على تحسين الاقتصاد القومي وتخفيف الأعباء المالية عن المزارعين.

الزراعة الحديثة تقود نحو المستقبل

التحول إلى الميكنة الزراعية واستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة يعزز من كفاءة الإنتاج ويدعم المحاصيل الاستراتيجية مثل الأرز. كما يضع هذه التطورات مصر في موقع متقدم بين الدول التي تسعى لتحقيق نهضة زراعية مستدامة قائمة على العلم والتكنولوجيا.