يُعد محصول الفراولة من أهم محاصيل الخضر التصديرية، حيث تحتل مصر مركزًا متقدمًا عالميًا في إنتاجه، ما يجعله أحد المحاصيل ذات العائد الاقتصادي الكبير للمزارعين، إذ يمكن أن يحقق أرباحًا تتجاوز مائة ألف جنيه للفدان بعد خصم تكاليف الإنتاج.
ويؤكد المتخصصون أن اتباع الدورة الزراعية يُعد من الركائز الأساسية في الحفاظ على جودة وإنتاجية الفراولة، حيث يُنصح بزراعتها في موسم واحد ثم التوقف عنها لموسمين متتاليين، لتقليل فرص انتشار الآفات والأمراض.
ومن أبرز الأخطاء الشائعة التي يرتكبها بعض المزارعين، زراعة محاصيل أخرى مثل القلقاس والفلفل والجرجير على نفس الأرض مع الفراولة، طمعًا في زيادة العائد، إلا أن هذه الممارسات تؤثر سلبًا على جودة الثمار والإنتاجية، وتزيد من مخاطر الإصابة المرضية.
ويمر نبات الفراولة بأربع مراحل رئيسية منذ الزراعة وحتى نهاية الموسم، تبدأ بالنمو الخضري، يليها ما قبل الإزهار، ثم الإزهار، وأخيرًا مرحلة العقد، ما يستدعي رعاية دقيقة في كل مرحلة لضمان الحصول على محصول متميز.
كما أن اختيار الشتلة السليمة يمثل الخطوة الأولى نحو نجاح الزراعة، حيث يُشترط أن تكون خالية من الأمراض والحشرات، وخاضعة للفحص والتطهير بالمبيدات المناسبة قبل الزراعة، لتفادي خسائر قد تظهر في المراحل المبكرة.
وفيما يخص التسميد، يُحذر من الاعتماد على الأسمدة البلدية غير مكتملة التحلل، إذ قد تحمل مسببات مرضية أو حشرات أو بذور حشائش، ما ينعكس سلبًا على المحصول.