تشهد مصر تحولًا كبيرًا في زراعة الفراولة بفضل انتشار الشتلات المحلية، خاصة من نوع "الفريجو"، التي تُنتَج في محافظة القليوبية. هذا التوجه يقلل الاعتماد على الشتلات المستوردة ويحقق هامش ربح جيد للمزارعين.
آلية إنتاج وتخزين شتلات "الفريجو"
كشف أحد مزارعي الفراولة في قرية الدير بطوخ أن عملية إنتاج شتلات "الفريجو" تمر بمراحل دقيقة:
الاستخلاص والتقليع: تبدأ العملية في شهري أغسطس وسبتمبر باستخلاص الشتلات من النباتات الأم التي زُرعت في مايو. يتم تقليعها بعناية لضمان عدم تلف الجذور.
التجهيز والتعبئة: تُزال الأوراق من الجزء العلوي، ويُترك قلب الشتلة والجذور. تُجمّع الشتلات في مجموعات تضم حوالي 25 شتلة، وتُوضع في صناديق كرتون تحتوي على أكياس بلاستيكية وبودرة خاصة لحماية الجذور من التلف والفطريات.
التخزين المبرد: يُوضع حوالي 2000 شتلة في كل صندوق، ثم تُغلّف جيدًا وتُخزّن في ثلاجات لمدة تتراوح بين 7 إلى 8 أشهر، مما يحافظ على جودتها للاستخدام لاحقًا.
تتميز شتلات "الفريجو" بأنها تُزرع في الأراضي التي تُروى بالغمر، مما يجعلها أقل تكلفة مقارنة بنوع "الفريش" الذي يتطلب نظام ري أكثر تعقيدًا. ويُمكن للمزارعين زراعة محاصيل أخرى بجانبها، مثل الثوم أو القلقاس، لزيادة الأرباح.
ويجري توزيع هذه الشتلات على محافظات مصر الرئيسية التي تُعد مراكز لزراعة الفراولة، مثل الإسماعيلية، والبحيرة، والقليوبية، والشرقية، مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وزيادة الإنتاج الزراعي.