صرّح اللواء حسين مصطفى، رئيس رابطة مصنّعي السيارات سابقًا، بأن السيارات المجمعة محليًا في مصر حققت مبيعات أعلى من المستوردة بنسبة 4 إلى 3 خلال العام الحالي، مما يعكس نجاح استراتيجية الدولة في توطين صناعة السيارات وتنشيط السوق المحلي.

افتتاح مصانع جديدة وزيادة الإنتاجية

وأشار مصطفى، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "اقتصاد مصر" على قناة أزهري، إلى أن السنوات الأخيرة شهدت افتتاح مصانع جديدة ودخول أخرى مرحلة التشغيل خلال 2026 و2027، وهو ما يعزز القدرة الإنتاجية المحلية ويزيد من تنافسية الأسعار في السوق.

الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات

أكد مصطفى أن الاستراتيجية الوطنية تهدف إلى:
زيادة نسبة المكون المحلي في السيارات
رفع حجم الإنتاج
جذب الاستثمارات
الالتزام بالمعايير البيئية وتقليل الانبعاثات
كل ذلك لإحداث تحول ملموس في صناعة السيارات المصرية.

السيارة "كيوت" بديل محتمل للتوك توك

حول السيارة الصغيرة "كيوت"، أوضح مصطفى أنها تمثل خيارًا أكثر أمانًا وجاذبية مقارنة بالتوك توك، لوجود هيكل وأبواب وسرعة تصل إلى 70 كم/ساعة، مع إمكانية الترخيص، بينما التوك توك لا يُرخص لأنه لا يتجاوز سرعة 60 كم/ساعة.

وتعمل "كيوت" بالغاز والبنزين معًا، وتقطع مسافة تصل إلى 550 كم بخزاني الوقود، كما يتميز حجمها الصغير بسهولة الحركة في الشوارع الضيقة.

إحلال التوك توك يحتاج وقتًا طويلًا

أكد مصطفى أن إحلال التوك توك بالكامل يحتاج من 10 إلى 15 عامًا نظرًا لوجود ما بين 3.5 و4 ملايين وحدة في مصر، ولتوفير بديل بهذه الكمية الضخمة يتطلب عددًا كبيرًا من مصانع الإنتاج.

وأشار إلى ضرورة ترك التوك توك للعمل في المناطق غير الحضرية مع السيطرة المرورية عليه لحين التوسع في توفير البديل الجديد.

نجاح "كيوت" يعتمد على التخطيط المرحلي  .. تفوق السيارات المجمعة محليًا على المستوردة

ختم مصطفى حديثه بأن السيارة كيوت أفضل من كل المقاييس، لكنها ليست حلاً فوريًا أو شاملًا، ونجاح تجارب الإحلال يعتمد على التخطيط المرحلي وتوفير الطاقة الإنتاجية اللازمة لضمان توفير البدائل بشكل مستدام.