شهد سوق التمور المصري جدلًا واسعًا بعد تصريحات علاء الطحان، صاحب شركة الطحان للتمور وأحد كبار التجار والمصدرين، التي قال فيها إن "أفضل بلح في مصر هو بلح الداخلة"، لكنه أكد أن سعره لا ينبغي أن يتجاوز 45 جنيهًا للكيلوجرام، محذرًا من أن ارتفاعه أكثر من ذلك قد يضر بالتصدير. كما أشار إلى أن سعر بلح الواحات البحرية لا يتعدى 32 جنيهًا.
هذه التصريحات أثارت استياء مزارعي التمور بالواحات، الذين أكدوا أن الأسعار على أرض الواقع تتجاوز 49 جنيهًا للكيلو، معتبرين أن المزارع يظل "الحلقة الأضعف" في المنظومة، حيث تتزايد تكاليف الإنتاج بينما يفرض التاجر السعر النهائي وفقًا لمصلحته فقط.
وردًا على الطحان، كتب الاستشاري الزراعي عمر البحيري منشورًا انتقد فيه ما وصفه بازدواجية التجار، مذكرًا بسنوات سابقة كان فيها التمر السيوي يُشترى بأسعار زهيدة ويباع محليًا وخارجيًا بهوامش ربح كبيرة، قبل أن تتراجع أرباح المصدرين مؤخرًا. وأوضح البحيري أن الجمعية المركزية في الداخلة تشتري التمر حاليًا بسعر 49 جنيهًا للكيلوجرام، ما يعكس الفجوة بين تصريحات التجار والواقع.
كما دعا البحيري إلى تأسيس نقابات واتحادات قوية للمزارعين، تحمي حقوقهم وتكسر احتكار التجار والمصدرين للسوق، مؤكدًا أن غياب الرقابة الفعالة على تسعير المحاصيل يُفاقم الأزمة.