لم يعد الاتصال بالإنترنت رفاهية تكميلية، بل تحول إلى عنصر أساسي في تفاصيل الحياة اليومية، إذ يعتمد عليه ملايين المواطنين في إنجاز أعمالهم، متابعة الدراسة عن بُعد، التواصل الاجتماعي، والحصول على الأخبار والخدمات المختلفة. ورغم ذلك، يعاني عدد كبير من المستخدمين من ضعف إشارة الواي فاي أو بطء سرعة الإنترنت داخل المنازل، خاصة في الغرف البعيدة أو الطوابق العليا.

المطمئن أن حل المشكلة لا يستلزم بالضرورة تغيير الباقة أو دفع تكاليف إضافية، بل يمكن تحسين الأداء من خلال مجموعة من الخطوات البسيطة والعملية.

طرق زيادة سرعة الروتر 

البداية تكون من مكان الراوتر، إذ يلعب موقعه دورًا محوريًا في قوة الإشارة وضع الجهاز في منتصف المنزل وعلى ارتفاع مناسب يساعد على توزيع الإشارة بشكل أفضل، مع ضرورة تجنب وضعه بالقرب من الجدران السميكة أو الأجهزة الكهربائية التي تسبب تشويشًا يؤثر على جودة الاتصال.


ومن الأخطاء الشائعة إهمال تحديث الراوتر، رغم أن التحديثات الدورية تساهم في تحسين السرعة واستقرار الشبكة، إلى جانب تعزيز الأمان والحماية من الاختراقات. وفي بعض الحالات، يكون استخدام راوتر قديم هو السبب الرئيسي لضعف الإنترنت، حيث توفر الأجهزة الحديثة، خاصة الداعمة لتقنية Wi-Fi 6، سرعات أعلى وقدرة أفضل على التعامل مع عدد كبير من الأجهزة في آن واحد.

أما في المنازل الكبيرة أو متعددة الطوابق، فقد لا تكفي إشارة الراوتر وحدها، وهنا تظهر أهمية استخدام مقويات الإشارة أو أنظمة “Mesh” التي تضمن تغطية متكاملة دون انقطاع.

كما أن كثرة الأجهزة المتصلة بالشبكة تؤدي إلى استهلاك السرعة، لذا يُنصح بتنظيم الاتصال وإعطاء أولوية للأجهزة الأكثر أهمية وفي بعض الاستخدامات، مثل الألعاب الإلكترونية أو تحميل الملفات الكبيرة، يظل الاتصال السلكي هو الخيار الأكثر استقرارًا.

ولا يقل الأمان أهمية عن السرعة، فكلمة مرور قوية تحمي الشبكة من المتطفلين وتمنع استنزاف الإنترنت وفي حال استمرار المشكلة رغم كل المحاولات، قد يكون الحل في التواصل مع مزود الخدمة لمعرفة السبب أو اختيار باقة تناسب احتياجات الأسرة بهذه الإجراءات، يمكن تحسين تجربة الإنترنت بشكل ملحوظ دون عناء.