أكد الدكتور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن التغيرات المناخية تعد من أكبر أسباب أزمة الغذاء العالمية، مشددًا على أن قضية الأمن الغذائي تعتبر واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في المنطقة العربية والعالم.
وأشار أبو الغيط خلال كلمته إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في عدد من الدول، حيث يعاني ملايين الأشخاص في السودان من انعدام الغذاء نتيجة الحرب، مشيرًا إلى أن مشروع الجزيرة السوداني تعرض للانهيار بسبب سوء الأوضاع الأمنية والسياسية. كما لفت إلى أن الصومال تعاني من موجات جفاف مستمرة منذ 2020، أسفرت عن نفوق آلاف الحيوانات وكوارث إنسانية كبيرة.
وأوضح الأمين العام أن العديد من الأزمات لا تشهد انفراجًا حقيقيًا، مشيرًا إلى أن 2 مليون فلسطيني يعيشون وضعًا مأساويًا في قطاع غزة، بينهم نحو 100 ألف قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن الاحتلال استخدم التجويع كسلاح للحرب، بالإضافة إلى حرق الأراضي الزراعية وزراعتها بالألغام، ما أدى إلى تدمير مصادر الغذاء الأساسية.
وشدد أبو الغيط على ضرورة تمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي عوائق، مؤكدًا أن جامعة الدول العربية تضع قضايا الأمن الغذائي على رأس أولوياتها.
وأوضح أن انعدام الاستقرار السياسي والثورات والحروب الأهلية دائمًا ما يؤدي إلى معاناة الشعوب وزيادة أزمة الغذاء، داعيًا المجتمع الدولي إلى التعاون من أجل التخفيف من هذه الأزمات وتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة.



