قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن اليقين في أبسط معانيه هو العلم الجازم والإيمان الكامل الذي لا يهتز بمحنة ولا بشبهة, وأوضح عبر تصريحات تليفزونية أن اليقين يعني الثبات بمعرفة الله سبحانه وتعالى، ومعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العليا، والإيمان بكل ما جاء في الشرع الشريف عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أن اليقين كلما تمكن من القلب كان دافعًا للعمل والعطاء والعبادة وإصلاح الأرض، مشيرًا إلى أن العلماء ربطوا بين اليقين ومحبة الله، لأنهما يدفعان الإنسان إلى التقرب الدائم من ربه.
وأكد أن قوة اليقين في القلب تعين الإنسان على تقبل أقدار الله سبحانه وتعالى، حتى في الأمور المؤلمة التي لا تتوافق مع هواه.
واستشهد الدكتور أيمن بقول النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه: "واقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن اليقين ما تهوّن به علينا مصائب الدنيا"، موضحًا أن قوة اليقين تجعل استقبال الأقدار أكثر سلاسة ورضا.
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه: "واصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون"، مبينًا أن الصبر مرتبط باليقين، وكلما ازداد اليقين في القلب زاد معه الصبر الذي يقود الإنسان إلى الجنة، مستشهدًا بقوله تعالى: "سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار".
وقال: "اليقين هو العلم وهو الدافع والقائد لعبادة الله وطاعته وعمارة الأرض، وهو التسليم الكامل لله عز وجل، ولهذا قال العلماء إن التوكل على الله نصف الدين والنصف الآخر هو اليقين".