أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن هناك العديد من الأسرار التي يفضل الزوج والزوجة الاحتفاظ بها وعدم البوح بها للطرف الآخر، مشيراً إلى أن المال والعلاقات الشخصية هي من أبرز هذه الأسرار.
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الزوج في كثير من الأحيان يخفي تفاصيل دخله، مدخراته، ممتلكاته مثل العقارات والذهب خوفاً من أن تؤدي معرفة الزوجة بهذه المعلومات إلى زيادة الطمع أو مطالبة غير مبررة بالنفقة أو إسراف في الإنفاق، خاصة إذا كانت الزوجة تميل للصرف الزائد، وعلى الجانب الآخر، قد تخفي الزوجة أيضًا أموالها أو ميراثها أو دخلها خوفاً من أن يطالبها الزوج بمشاركتها أو يتحكم فيها.
وأضاف الدكتور المهدي أن العلاقات العاطفية أو الجنسية خارج إطار الزواج تمثل "كهفاً مغلقاً" لا يميل معظم الأزواج أو الزوجات للبوح بها، وذلك بسبب الخجل أو خوفاً من تداعياتها على العلاقة الزوجية.
وأشار أيضاً إلى موضوع العادة السرية، حيث يمارسها بعض الأزواج أو الزوجات بعد الزواج، لكنها تبقى من الأمور التي يخجلون من الإفصاح عنها حتى لشريك الحياة.
كما تناول الدكتور المهدي مواضيع أخرى تعتبر من الأسرار الصعبة مثل التخيلات والأحلام اليقظة التي قد تتعلق بشخصيات أخرى، أو التحرشات الجنسية التي تعرضت لها المرأة في الماضي، وخاصة إذا كانت من أشخاص مقربين مثل الأب أو الأخ أو الأقارب، لأنها تمثل أزمة كبيرة في الثقة والأمان الزوجي.
ومن الأسرار التي يخفيها الكثيرون كذلك الضعف الجنسي أو البرود الجنسي عند الزوج، حيث يلجأ بعض الرجال لاستخدام منشطات جنسية دون رغبة في مشاركة زوجاتهم بهذا الأمر، بينما تحاول بعض الزوجات التظاهر بالاستجابة لتجنب المشاكل.
كما أكد الدكتور المهدي أن الأمراض الجسدية أو النفسية المزمنة غالباً ما تُخفي خوفاً من فقدان فرصة الزواج أو تأثر العلاقة بسبب القلق من العدوى أو الوراثة.
وأشار إلى أن الإدمان بأشكاله المختلفة، سواء إدمان المخدرات أو الإباحية أو اضطرابات الأكل، من الأسرار التي يتم التكتم عليها أيضاً.
وأشار إلى أن أسرار العمل التي تتعلق ببيئة العمل أو معلومات سرية داخل الشركات أو المؤسسات، تعتبر من الكهوف التي لا ينبغي فتحها أمام الزوج أو الزوجة للحفاظ على الخصوصية المهنية.