أ
أ
تتابع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذ خطتها للتوسع في زراعة محصول الكينوا في مصر، باعتباره من المحاصيل الواعدة ذات العائد الاقتصادي المرتفع، والقادرة على دعم الأمن الغذائي وفتح آفاق جديدة للاستثمار الزراعي.
الكينوا تقوم عليها العديد من الصناعات الغذائية
ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة الزراعة، يُعد محصول الكينوا من المحاصيل المهمة التي يمكن أن تقوم عليها العديد من الصناعات الغذائية، كما يسهم التوسع في زراعته في توفير فرص عمل للشباب، خاصة في مناطق الاستصلاح الجديدة والتجمعات الزراعية الصناعية.
أدخل زراعة محصول الكينوا إلى مصر عام 2005
وأوضح التقرير أن مركز البحوث الزراعية أدخل محصول الكينوا إلى مصر عام 2005 من خلال قسم بحوث التكثيف المحصولي بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، حيث تمت زراعته لأول مرة في مدينة نويبع بمحافظة جنوب سيناء كمحصول غذائي يساهم في تقليل الفجوة الغذائية. وقد تم بعد ذلك تجريبه في عدد من المحطات البحثية ولدى المزارعين، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، مع تقديم دعم فني وإرشادي مجاني وتطبيق نظم الري الحديثة لترشيد استهلاك المياه.
“الفاو” أدرجت الكينوا ضمن المحاصيل الرئيسية
وأشار التقرير إلى أن منظمة “الفاو” أدرجت الكينوا ضمن المحاصيل الرئيسية التي يُتوقع أن تلعب دورًا مهمًا في تحقيق الأمن الغذائي خلال القرن الحادي والعشرين، نظرًا لقيمته الغذائية المرتفعة وقدرته الكبيرة على تحمل الظروف المناخية القاسية. كما يُعد من المحاصيل التصديرية التي تسهم في زيادة حصيلة البلاد من العملة الأجنبية.الكينوا محصول حبوب شتوي
وبيّن تقرير مركز البحوث الزراعية أن الكينوا محصول حبوب شتوي يُزرع خلال شهر نوفمبر وحتى منتصف ديسمبر، ويحتاج إلى نهار قصير ودرجات حرارة منخفضة للنمو الجيد. ورغم قدرته على النمو في مختلف أنواع الأراضي، بما فيها الملحية، فإنه يجود بشكل أفضل في الأراضي الخفيفة جيدة الصرف، ويتحمل الجفاف والملوحة وينجح في الأراضي الرملية المستصلحة حديثًا.
تطور مستمر في المساحات المنزرعة بالكينوا
وأكد التقرير وجود تطور مستمر في المساحات المنزرعة بالكينوا، مع استمرار تقديم الدعم الفني المجاني للمزارعين نظرًا للإقبال المتزايد على المحصول لقيمته الغذائية وعائده الاقتصادي المرتفع، بما يسهم في تحسين دخل المزارع.
تجاوزت إنتاجية الفدان من الكينو حاجز الطن
كما تجاوزت إنتاجية الفدان من الكينو حاجز الطن في الأراضي الرملية والجديدة، دون التأثير على التركيب المحصولي القائم أو منافسة المحاصيل الشتوية الأخرى في وادي النيل والدلتا.
تسجيل صنف جديد من الكينوا
كما أشار التقرير إلى تسجيل صنف جديد من الكينوا تحت اسم “مصر-1” لتوفير التقاوي للمزارعين والمستثمرين، إلى جانب عقد ندوات ولقاءات إرشادية مفتوحة لتوعية المزارعين بأهمية المحصول واستخداماته الغذائية والصناعية، ودوره المستقبلي في تحقيق الأمن الغذائي.
بدء الشركات في إنتاج منتجات الكينوا
ولفت التقرير إلى أن عددًا من الشركات بدأ في إنتاج منتجات متنوعة من الكينوا، مثل الحبوب العادية والعضوية، والدقيق، والمعجنات، والبسكويت، بالإضافة إلى منتجات مثل البن والسحلب، بدعم فني من معهد بحوث المحاصيل الحقلية خلال مراحل الزراعة والحصاد وما بعد الحصاد. كما دخلت الكينوا في صناعة أغذية الأطفال، ويُرشح استخدامها في تغذية تلاميذ المدارس لارتفاع محتواها من البروتين والليسين والكالسيوم والحديد.
الكينوا تُستخدم أيضًا في تصنيع الأغذية
وأوضح تقرير معهد بحوث المحاصيل الحقلية أن الكينوا تُستخدم أيضًا في تصنيع الأغذية الخاصة لمرضى حساسية الجلوتين لعدم احتوائها عليه، فضلًا عن استخدامها في صناعة المخبوزات والحلويات والرقائق، واستخراج زيت غذائي منها، إلى جانب استخلاص مادة السابونين التي تدخل في العديد من الصناعات الدوائية.
حصاد الكينوا يتم بعد نحو 100 إلى 120 يومًا
وأشار التقرير إلى أن حصاد الكينوا يتم بعد نحو 100 إلى 120 يومًا للأصناف المبكرة، وقد يصل إلى أكثر من 160 يومًا للأصناف المتأخرة، مع اختلاف الإنتاجية حسب الصنف ونوع التربة وميعاد الزراعة، حيث تتراوح بين 0.75 و1.25 طن للفدان، وقد تصل إلى 1.8 طن للفدان عند الالتزام بالتوصيات الفنية والزراعة في الأراضي الجيدة.





