أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مشروع "الدلتا الجديدة" يمتد على مساحة تتراوح بين 2 و2.5 مليون فدان، مشيرًا إلى أن هذه المساحة ستوفر فرصًا لتوطين نحو مليوني أسرة، ما يعادل عدد سكان ثلاث محافظات مصرية، وأوضح الرئيس أن الحكومة تعمل على تطوير خطة متكاملة لتحويل هذه المناطق إلى مراكز عمرانية متكاملة.
وخلال كلمته في افتتاح المرحلة الأولى من مشروع جهاز "مستقبل مصر" للتنمية الصناعية، قال السيسي إن محافظة البحيرة، وهي من أكبر المحافظات المصرية، تضم حوالي 700 إلى 800 ألف فدان، في حين أن مساحة مشروع الدلتا الجديدة تمثل أضعاف ذلك، مما يعني توفير فرص لتوطين 2 مليون أسرة، وهو ما يستدعي استثمارات ضخمة في قطاعات متنوعة تشمل القطاع الخاص وشركات التطوير العقاري بنماذج جديدة.
وتحدث الرئيس عن أهمية الميكنة الزراعية في هذا المشروع، مؤكدًا أن حصاد مليون فدان يتطلب معدات متطورة ومتخصصة، موضحًا أن تكلفة الميكنة الزراعية تصل إلى عشرات المليارات من الجنيهات. وأكد أن هذه المعدات ستساهم في تشغيل أعداد كبيرة من الأشخاص، سواء في تشغيل وصيانة المعدات أو في عمليات الحصاد.
وأضاف السيسي أن إضافة 2 مليون فدان ليست مهمة بسيطة، بل تتطلب إنشاء العديد من الآبار والتوسع في البنية التحتية الزراعية. وأشار إلى أن حفر الآبار يحتاج إلى وقت طويل، حيث يتطلب حفر 6 آلاف بئر لإمداد الأراضي الجديدة بالمياه. وأوضح أن هذه الجهود تهدف إلى استغلال كل نقطة مياه متاحة، سواء كانت مياه آبار أو مياه معالجة أو من نهر النيل، لتوفير فرص عمل ودعم النمو الزراعي.
وأكد الرئيس السيسي في ختام حديثه على أهمية تكاتف جهود الجميع لتحقيق النجاح في هذا المشروع الحيوي الذي سيساهم بشكل كبير في تحسين الاقتصاد المصري وزيادة الإنتاج الزراعي.
