قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في حديثه حول أهمية التعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، إن تقريبه لأبنائنا وبناتنا هو من أهم سبل تنمية محبة الحبيب في نفوسهم.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "أتمنى أن أوفق في تقريب وصف النبي صلى الله عليه وسلم لأبنائنا وبناتنا، لأن الإيمان به مبني على العلم والمعرفة، وليس مجرد حب لشخص مجهول، فلا يكفي أن تحب أحدًا لا تعرف عنه شيئًا، فهذا كلام غير واقعي وغير صحيح".
وأشار إلى قول الله تعالى في سورة الحجرات، الآية 7: "وَاعْلَمُوا أَن فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ"، موضحًا أن كلمة "واعلموا" تؤكد أن المحبة يجب أن تقوم على العلم، وأن معرفة النبي صلى الله عليه وسلم أمر ضروري.
كما أشار إلى قوله تعالى في سورة المؤمنون، الآية 69: "أَمْ لَمْ يَعْلَمُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مِنْكَرُونَ"، مبينًا أن من لا يعرف شخصًا ينكره ولا يحب محبته في قلبه.
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن أسباب المحبة تتعلق بأنواع الجمال والكمال التي كان يتحلى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بقول الإمام الغزالي رحمه الله: "لو أحب الإنسان رجلاً لكرمه، أو لشجاعته، أو لحلمه، أو لعلمه، أو لتواضعه، أو لتعبده، أو لتقواه، أو لزهده، أو لورعه، أو لكمال عقله، أو لوفور فهمه، أو لجمال أدبه، أو لحسن خلقه، أو لفصاحة لسانه، أو لحسن معاشرته، أو لكثرة بره وخيره، أو لشفقته ورحمته".
وتابع: "فكيف إذا اجتمعت هذه الصفات الكاملة وغيرها من صفات الكمال في رجل واحد؟ إنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، السيد الأكرم، الذي حقق أوصاف الكمال ومحاسن الجمال على أكمل وجوهها".