قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الحب في الله هو من أعظم كرامات الله تعالى التي يختص بها عباده، مؤكداً أن من لم يعرف طعم الحب في الله، لم يذق طعم الإيمان الحقيقي، وأنه بالحب عرف نفسه، وبالحب عرف الله.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن حديث النبي ﷺ الوارد في "صحيح مسلم" عن أبي هريرة رضي الله عنه، يبيّن مكانة المحبوبين في الله عند الله وملائكته. حيث قال ﷺ: "إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلاناً فأحبّه، فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيُحبّه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض."
وأوضح أن هذا الحديث الجليل يدل على أن الملائكة لا تملك التصرف أو المبادرة، بل هم مكلّفون بأوامر ربهم، حتى في الحب والبغض، فليس للملك أن يحب أحداً من تلقاء نفسه، بل كل حب أو بغض يصدر عنهم هو بتكليف مباشر من الله تعالى، مصداقاً لقوله عز وجل: "وما نتنزل إلا بأمر ربك".
وأشار الشيخ الجندي إلى أن هذا يعلّمنا أن مكانة الإنسان عند الله ليست فقط بما يراه الناس من ظواهر، بل بما يعلمه الله من صدق السريرة، والإخلاص في العمل، والمحبة الخالصة في القلب، موضحا: "الملائكة، مع علو منزلتهم وطهارة خلقتهم، يخافون ربهم ويعلمون هيبته، ولا ينطقون إلا بإذنه، فما بالك بنا نحن البشر؟".