تعد هيئة السكة الحديد المصرية من أقدم وأهم هيئات النقل في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث بدأت أولى خطوطها في منتصف القرن التاسع عشر. تربط شبكة السكك الحديدية المدن المصرية الرئيسية، وتوفر وسيلة نقل حيوية للملايين من الركاب والبضائع يوميًا.
عانت الشبكة من نقص التمويل والصيانة لفترات طويلة، مما أدى إلى تدهور حالة القضبان والقطارات.وشهدت السكك الحديدية العديد من الحوادث المؤسفة التي أدت إلى خسائر في الأرواح، مما استدعى تدخلًا حكوميًا عاجلاً لتطوير المنظومة. وحدثت تأخيرات متكررة في مواعيد القطارات ادتت الي ضعف مستوى الخدمة في بعض الخطوط. ولمواجهة هذه التحديات، بدأت الحكومة المصرية.
تنفيذ خطة شاملة لتطوير قطاع السكة الحديد:
شراء قطارات وعربات جديدة ذات تقنيات حديثة من شركات عالمية.وتحديث الإشارات، وتجديد القضبان، وتطوير المزلقانات. وإدخال نظام الحجز الإلكتروني وتطوير تطبيقات لتسهيل خدمة الركاب. وتدريب العمالة وتطبيق معايير أمان دولية للحد من الحوادث.
لا تقتصر أهمية السكة الحديد على نقل الركاب فقط بل تمتد لتشمل الجانب الاقتصادي بشكل كبير:
تلعب دورًا حيويًا في نقل البضائع المختلفة، مما يقلل من الضغط على الطرق البرية ويخفض تكاليف النقل.تساهم في تنمية المناطق النائية والمحافظات، وتسهل حركة التجارة الداخلية. ويعتبر النقل بالقطارات أكثر صداقة للبيئة مقارنة بالوسائل الأخرى التي تعمل بالوقود.تهدف هذه الجهود إلى استعادة السكة الحديد المصرية لمكانتها كأفضل وسيلة نقل جماعي آمنة ومريحة، وخدمة ملايين المصريين بكفاءة عالية