أ
أ
شهدت محافظة بورسعيد خلال الأيام الماضية حالة من القلق المجتمعي بعد وقوع عدة حوادث مؤسفة نتيجة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع، أسفرت عن وفاة أحد المواطنين وإصابة آخرين، ما أعاد فتح ملف السلامة العامة وضرورة التدخل العاجل.
وفاة مُسن عقب هجوم مفاجئ
في واقعة مؤلمة، لقي رجل مُسن يبلغ من العمر 75 عامًا مصرعه بعد تعرضه لهجوم من مجموعة من الكلاب الضالة أثناء سيره بالقرب من قصر ثقافة بورسعيد. وأسفر الهجوم عن إصابات متعددة في اليدين والقدمين، تم على إثرها نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية.تدهور صحي وتساؤلات حول الرعاية العاجلة
ورغم خروجه من المستشفى عقب تلقي العلاج المبدئي، تدهورت الحالة الصحية للمُسن نتيجة تجدد النزيف، ما استدعى إعادته مرة أخرى. وبعد الحصول على جرعة واحدة فقط من المصل، توقفت عضلة القلب وتوفي، الأمر الذي أثار تساؤلات حول آليات التعامل الطبي السريع مع حالات العقر.
إصابة رجل دين بارز
ولم تقتصر الحوادث على هذه الواقعة، إذ تعرض أحد رجال الدين المعروفين بالمحافظة لهجوم مماثل أدى إلى إصابته في ساقه، ما زاد من حالة الغضب الشعبي، خاصة مع تكرار الشكاوى من انتشار الكلاب الضالة في مناطق حيوية ومزدحمة.استغاثة من الشارع البورسعيدي
عبر المواطنون عن مخاوفهم المتزايدة من هذه الظاهرة، مطالبين بسرعة التحرك لحماية الأطفال وكبار السن والمارة، في ظل تزايد أعداد الكلاب الضالة وغياب الحلول الجذرية خلال الفترات الماضية.تحرك رسمي لاحتواء الأزمة
وفي استجابة سريعة، أعلنت محافظة بورسعيد عن اتخاذ خطوات عملية لمواجهة الظاهرة، حيث تم التصديق على إنشاء مأويين مخصصين لإيواء الكلاب الضالة، في إطار خطة تهدف إلى الحد من المخاطر دون الإضرار بالحيوانات.مواقع المأويين الجديدة
ومن المقرر أن يُقام المأوى الأول في منطقة القابوطي بمدينة بورسعيد، بينما يتم إنشاء المأوى الثاني في مدينة بورفؤاد، بما يضمن تغطية جغرافية مناسبة للمحافظة.التزام بالمعايير البيطرية والإنسانية
وأكدت الجهات المختصة أن المأويين سيتم تجهيزهما وفق الاشتراطات البيطرية والصحية المعتمدة، مع الالتزام بالتعامل الإنساني مع الحيوانات، وبالتنسيق مع الجهات المعنية، لتحقيق التوازن بين حماية المواطنين والحفاظ على البيئة.



