أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لا يجوز شرعًا الجمع بين نية الزكاة والصدقة التطوعية، مشيرة إلى أن الزكاة فريضة وركن من أركان الإسلام، ولا بد من استحضار نية مخصوصة بها قبل إخراج المال، كما هو الحال في الصلاة والصيام وسائر العبادات.
وخلال لقائها مع الإعلامية سالي سالم، أوضحت أن إخراج المال دون نية مسبقة للزكاة لا يُعتد به ولا يُجزئ عن الفريضة، حتى وإن نوى صاحبه لاحقًا أن يحتسبه من زكاته.
وأشارت إلى أن الصدقة التطوعية تختلف في الحكم، إذ يمكن إخراجها دون تبييت نية، لكن استحضار النية يزيد من الأجر والثواب، مؤكدة أن الصدقة أوسع في مصارفها من الزكاة، إذ يمكن تقديمها لأي محتاج أو في أي وجه من وجوه الخير.
وشددت على أن الزكاة لها مصارف محددة نص عليها القرآن الكريم في قوله تعالى:
﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ [التوبة: 60]،
مبينة أنه لا يجوز إخراج الزكاة لغير هذه الفئات، وإلا لم تُجزئ عن صاحبها.
واختتمت بالتأكيد على أن الزكاة حق مفروض تؤدى بشروط واضحة، بينما الصدقة التطوعية نافلة يثاب عليها المسلم، ولكن لا تغني عن أداء فريضة الزكاة.