قالت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الخسوف أو الكسوف من الظواهر الكونية التي قد تثير الخوف والرهبة في نفوس الناس، فيظنون أحيانًا أنها عقوبة أو مرتبطة بوفاة أو حياة أحد، موضحة أن النبي ﷺ صحح هذا المفهوم حينما وقعت حادثة كسوف الشمس يوم وفاة ابنه إبراهيم، حيث أكد أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن هذه الظواهر الكونية تذكير بقدرة الله عز وجل وعظمته، وأنه سبحانه قد يجعلها إنذارًا أو تخويفًا لعباده حتى ينتبهوا لآياته، مشيرة إلى أن الواجب عند حدوثها هو الفزع إلى الصلاة والدعاء والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح حتى تنجلي.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صلاة الخسوف تُؤدى وقت حدوث الظاهرة فقط، ولا تُصلَّى بعدها إذا انجلت، وهي ركعتان في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان، مع استحباب الإطالة في القراءة والركوع والدعاء. وأكدت أنه لا يوجد نص مخصوص لدعاء هذه الظاهرة، بل يُستحب الدعاء بكشف الغمة والمغفرة والتوبة، والإكثار من الصالحات والصدقات حتى يرفع الله البلاء.