تلقى الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من آية من الجيزة، تقول فيه: زوج ابنتي يمنعها من الجلوس أمام أعمامها بشعرها، فما حكم ذلك؟
أوضح شلبي، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن أعمام البنت يُعدّون من المحارم، أي الرجال الذين لا يجوز للمرأة الزواج منهم أبدًا، مثل الأب والابن والأخ والخال وابن الأخ وابن الأخت.
وبيّن أن عورة المرأة أمام محارمها ليست كعورتها أمام الأجانب، حيث أجاز بعض الفقهاء أن تظهر على محارمها الشعر والذراعين والقدمين، بينما ذهب آخرون إلى أن عورتها أمام المحارم هي ما بين السرة والركبة فقط.
وأشار أمين الفتوى إلى أن المسألة الشرعية هنا واضحة، إذ يباح للمرأة أن تُظهر شعرها أمام أعمامها باعتبارهم من محارمها، لكن يبقى بعد آخر في الموضوع، وهو ما يتعلق بعلاقة الزوج بزوجته؛ فإذا كان الزوج يمنع زوجته من ذلك بدافع الغيرة أو الحرص، فعلى الزوجة أن تكون فطنة وحكيمة في التعامل مع الموقف.
وشدد شلبي على قاعدة مهمة وهي: "ليس كل مباح متاح"، أي أن ما هو مباح شرعًا قد يكون من الأفضل تركه مراعاةً لظروف أو أحوال معينة.
ونصح السائلة بضرورة طاعة الزوج في مثل هذه الأمور ما لم يكن المنع في أمر واجب شرعًا، على أن تتم معالجة الموقف بالحوار الهادئ لفهم وجهة نظر الزوج وإقناعه إذا لم يكن هناك مبرر وجيه لمنعه.
وأكد أن طاعة الزوج، مع مراعاة الأحكام الشرعية، تحفظ الأسرة من الخلافات وتحقق الاستقرار، خاصة في المسائل التي تحتمل الأخذ والرد.
