ناقش الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، خطة تنمية السياحة البيئية المستدامة بمنطقة وادي الريان، بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، بهدف استغلال الموارد الطبيعية للمنطقة وتعزيز الاستثمار في السياحة البيئية عبر استخدام تقنيات حديثة في الرصد وتحليل الأراضي.
في إطار التعاون المشترك بين محافظة الفيوم والهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، عقد الدكتور أحمد الأنصاري اجتماعًا لمناقشة مقترحات خطة تنمية السياحة البيئية المستدامة بمنطقة وادي الريان، والتي تعتمد على استخدام نظم المعلومات الجغرافية وتقنيات الاستشعار عن بعد لدراسة بحيرات وادي الريان وتحديد أفضل مواقع للاستثمار السياحي البيئي, من خلال استغلال مقومات وميزات المنطقة الفريدة، مع الحفاظ على البيئة وتطوير مشاريع سياحية وترفيهية متوافقة مع المعايير البيئية.
وأشار إلى أن الخطة تشمل تحديد مناطق مناسبة لمشروعات سياحية متنوعة، تشمل مطاعم عائمة، رياضة التزحلق على الرمال، مراقبة الطيور المهاجرة، قرى ريفية سياحية، ومخيمات رحلات السفاري، إلى جانب مزارع وأساليب استشفائية تعتمد على الموارد الطبيعية للمنطقة.
من جانبها، استعرضت الدكتورة إلهام محمود المدير التنفيذي لمشروع التنمية السياحية المستدامة، الدراسة التي تضمنت إعداد خرائط رقمية للمنطقة وتحليلًا شاملاً للتربة والمياه واستخدامات الأراضي، باستخدام بيانات الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، لتحديد أفضل المواقع للاستثمار والتطوير السياحي.
وأضافت أن مقترح الاستثمار يركز على أربعة مواقع رئيسية ضمن وادي الريان، تشمل بحيرات عليا وسفلى ومسحورة، مع توفير بنية تحتية سياحية مستدامة تدعم مختلف الأنشطة البيئية والثقافية.
جاء الاجتماع بحضور الدكتور محمد التوني نائب محافظ الفيوم، والدكتورة منى سليمان مستشار المحافظ للمشروعات والتنمية الحضرية، ووفد الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والمحليين المعنيين بالتنمية البيئية والسياحية بالمحافظة.