شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف،فعاليات الندوة التثقيفية التسعين التي نظمتها قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالقوات المسلحة المصرية بقاعة الاحتفالات الكبري بجامعة بني سويف،بالتعاون مع مكتب المستشار العسكرى للمحافظة، وبحضور حرب هشام حسني حسن قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، الدكتور طارق علي رئيس جامعة بني سويف، العميد محمد برعي عبد المجيد المستشار العسكري للمحافظة.الدكتور جان هنري حنا رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية،وعدد من رجال الدين وعدد من التنفيذيين المعنيين، وطلاب الجامعة وبعض أهالي وأسر شهداء القوات المسلحة وذوي الهمم.
وفي كلمته أعرب محافظ بني سويف عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء الوطني الذي تتجلى فيه أسمى معاني الولاء والانتماء، ويجسد أسمى صور التلاحم بين مؤسسات الدولة المصرية،، لتكون منصة جديدة من منصات الوعي الوطني، وغرس روح الانتماء في نفوس شباب مصر، وتوجه بالتحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى لقواتنا المسلحة، الذي وضع بناء الإنسان المصري في قلب مشروعه الوطني،فكانت الجمهورية الجديدة التي نعيشها اليوم، جمهورية تقوم على الوعي والمعرفة والعمل والإيمان بالوطن.
وتابع محافظ بني سويف قائلاً: لقد جعل الرئيس السيسي من الشباب ركيزة رئيسية في كل مبادرات الدولة، ليفتح أمامهم نوافذالحوار والمشاركة، وأطلق برامج القيادة والتأهيل مثل الأكاديمية الوطنية للتدريب، وأرسى فكرة المؤتمرات الوطنية للشباب، ليكونوا جزءًا أصيلًا من صناعة القرار، لا متلقين له ، كما أتوجه بأسمى آيات التقدير والاعتزاز إلى قواتنا المسلحة الباسلة، مؤسسة ومنبع الوطنية، وحصن الوطن المنيع، التي لم تكتفِ بحماية الحدود وصون السيادة، بل امتد عطاؤها لبناء العقول،وغرس القيم، وصناعة الوعي،لتظل دائمًا كما أرادها التاريخ: درع الوطن وسيفه، وعنوان انضباطه وقوته ووحدته.
كما أكد المحافظ أن معركتنا اليوم ليست معركة سلاح، وإنما معركة وعي وبقاء، فالأوطان لا تُهدم بالقنابل، ولكن قد تُصاب في وعي أبنائها إن لم ندرك حجم المخاطر التي تُحاك في الخفاء، لذلك، أكد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن “الوعي هو السلاح الحقيقي”، خاصة في زمن تتداخل فيه الحقائق مع الشائعات، وتختلط فيه الصورة بالمعلومة، هنا يصبح الوعي هو خط الدفاع الأول عن الوطن، وهنا يأتي الدور العظيم الذي تقوم به قوات الدفاع الشعبي والعسكري في تنظيم هذه الندوات التثقيفية على مستوى الجامعات المصرية، فهذه الندوات ليست مجرد لقاءات، بل معارك فكرية واعية تحصّن عقول شبابنا ضد التضليل والتشكيك، وتُعمّق فهمهم لحقيقة ما تبذله الدولة من جهد وإنجاز في سبيل بناء المستقبل.
ووجه محافظ بني سويف حديثه إلى طلاب الجامعة قائلاً :لقد حققت الدولة المصرية خلال السنوات العشر الأخيرة أكبر حركة بناء وتنمية في تاريخها الحديث،من قناة السويس الجديدة، إلى العاصمة الإدارية، إلى المدن الذكية في العلمين والمنصورة وأسيوط الجديدة، إلى افتتاح المتحف المصري كأكبر متحف في العالم لحضارة واحدة، إلى المبادرات الإنسانية العملاقة مثل "حياة كريمة" التي غيّرت وجه الريف المصري في آلاف القرى، كل ذلك لم يكن ليتحقق لولا إرادة سياسية واعية، ومؤسسات تعمل بتكامل، وشعب أدرك أن التنمية ليست مسؤولية الحكومة وحدها، بل مسؤولية الجميع.
وفي محافظتنا بني سويف، كنا جزءًا من هذا الحلم الوطني الكبير، منذ عام 2020، أطلقنا أول استراتيجية محلية للتنمية الاقتصادية في مصر بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، وهي تجربة فريدة احتوت على 6 قطاعات رئيسية:الزراعة، الصناعة، السياحة، الاتصالات، النقل واللوجستيات، والمشروعات الصغيرة، وانطلقت من ثلاثة محاور أساسية: تحسين جودة حياة المواطن، تحقيق التنمية الاقتصادية، والحوكمة والإصلاح الإداري.
وأثني محافظ بني سويف على الشباب واصفاً إياهم بجيل المستقبل، من يتسلم الراية ويحمل مسؤولية وطن عمره 7آلاف عام، وحصاد ثمار ما زرعته الدولة من إيمان بالشباب، وبقدرتهم على التغيير والابتكار والإبداع، إذ إن الانتماء ليس مجرد كلمات نرددها، بل سلوك يومي ومواقف من الحياة، أن تكون مخلصًا في دراستك، متفانيًا في عملك،صادقًا في وعدك، وفيًا لوطنك في كل لحظة، أن تكون إيجابيًا لا سلبياً، فاعلاً لا متفرجًا، لاسيما وأن شباب مصر أثبت في كل ميادين العمل والعلم والبطولة – أنهم على قدر المسؤولية، شاهدناهم في مشروعات البنية التحتية، في الجامعات والمدن الجديدة، في مواقع الإنتاج، في الحقول والمصانع ، وفي ميادين الدفاع عن الوطن، يرفعون اسم مصر عاليًا ويدفعون بها إلى مصاف الدول الحديثة المتقدمة.
واختتم محافظ بني سويف كلمته بالتأكيد على إن بناء الوعي مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة والجامعة والإعلام ومؤسسات الدولة، وعلينا جميعًا أن ننتبه لحجم التحدي، فمصر اليوم تُبنى بسواعد أبنائها، وكل من يشارك في البناء هو جندي في معركة الوعي الوطني، والجامعة اليوم لم تعد مجرد مكان للتعليم، بل أصبحت مصنعًا للعقول المفكرة والكوادر القادرة على قيادة التنمية في كل المجالات ، مشيرا إلى أن الوعي ليس رفاهية فكرية، بل هو شرط للبقاء، والولاء ليس شعارًا نردده، بل عهدٌ نعيشه، ومن هنا، من قلب جامعة بني سويف، نُعلن أننا جميعًا صفٌ واحد خلف قيادتنا السياسية الرشيدة، خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، راعي الشباب، وباني وعي الأمة المصرية، ومؤسس الجمهورية الجديدة التي تُعيد لمصر مكانتها وتاريخها وريادتها.
تضمنت الندوة التثقيفية التي قدمها (سامح طه، فاطمة بكري،مريم يسن) البداية بسلام الشهيد،وتلاوة بعض آيات من القرآن الكريم للطالب إبراهيم عرابي ، وكلمة لرئيس الجامعة ، وعروض مسرحية ورياضية ، ومحاضرة ألقاها اللواء أركان حرب سمير عبد الغني ، بجانب كورال لجامعة بني سويف وفقرة شعرية للطالبين "زياد محمد وياسمين محمد "،ثم كلمة لقائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري عن الانتماء للوطن والولاء له باعتباره من سمات الشعوب المتحضرة ، وأن الوطن يحتاج لجهود كل فرد في المجتمع لتحقيق تقدمه ورخائه ورفعته، وأن مصر تعقد آمالاً كبيرة على شبابها فهم قوة الحاضر وأمل المستقبل ،فيما اختتمت الفقرات بتكريم لعدد من أسر الشهداء وتكريم لذوي الهمم.



