شاركت مصر رسميًا كأول دولة من خارج اتحاد الجامعات الأوروبية في ورشة عمل خاصة بـ"تدويل التعليم العالي"، ضمن فعاليات المعرض الأوروبي للتعليم الدولي (EAIE 2025) المقام في السويد، في خطوة تؤكد ريادة مصر إقليميًا ودوليًا في تطوير التعليم.
بدعوة رسمية من المنظمة الأوروبية للتعليم الدولي (EAIE)، شارك الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فعاليات المعرض الأوروبي للتعليم الدولي EAIE 2025، المنعقد بمدينة جوتنبرج بالسويد خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر الجاري، بمشاركة الآلاف من قيادات التعليم العالي من أكثر من 900 جامعة و1000 مركز بحثي ومؤسسة تعليمية من مختلف دول العالم.
ويُعد هذا الحدث السنوي أكبر تجمع أوروبي في مجال التعليم العالي، حيث يهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات، وتبادل الخبرات في مجالات تدويل التعليم، والاعتماد الأكاديمي، وضمان الجودة، كما يُعد منصة رئيسية لتوقيع اتفاقيات الشراكة وإطلاق المبادرات التعليمية الدولية.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، شاركت مصر كأول دولة خارج اتحاد الجامعات الأوروبية في ورشة العمل المتخصصة بـ"تدويل التعليم العالي والبحث العلمي"، وهو ما يعكس التقدير الدولي المتزايد لدور مصر في تطوير التعليم والبحث العلمي.
وشارك وزير التعليم العالي المصري في حلقة نقاشية رفيعة المستوى تحت عنوان:
"السياسات العامة لتدويل التعليم العالي: رؤى الوزراء"، بحضور عدد من المسؤولين الأوروبيين، من بينهم السيدة سوزانة كونتسة من المفوضية الأوروبية، وغرايم داي وزير التعليم العالي في اسكتلندا، وأوربان كودريتش ممثل سلوفينيا.
وخلال كلمته، شدد د.أيمن عاشور على أن تدويل التعليم في مصر يُعد أولوية وطنية، حيث يسهم في رفع جودة التعليم وتوسيع فرص الإتاحة، مؤكدًا انفتاح مصر على التعاون الأكاديمي والعلمي مع مختلف دول العالم.
وأشار الوزير إلى أن العام الأكاديمي الجديد سيشهد وجود 19 فرعًا لجامعات أجنبية عاملة في مصر، بالإضافة إلى 10 أفرع جديدة قيد الإطلاق، ضمن خطة طموحة لتوسيع الشراكات الدولية، مشيرًا إلى أن أفرع الجامعات الدولية في مصر تلعب دورًا محوريًا في تحقيق أهداف التدويل.
كما ألقى الضوء على إنجازات الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية لعام 2025، حيث تصدرت الجامعات المصرية القارة الإفريقية، وتقدمت في مجالات عدة، منها الصيدلة، وطب الأسنان، والطب، والهندسة، والزراعة، والرياضيات.
وأكد الوزير أن بنك المعرفة المصري أصبح نموذجًا دوليًا يُحتذى به في دعم البحث العلمي والاقتصاد المعرفي، مشيرًا إلى تحقيق أكثر من 3.2 ملايين استشهاد عالمي للمقالات العلمية المصرية، وشراكات مع 16 ناشرًا دوليًا.
كما أشار إلى التعاون العلمي المثمر بين مصر وفرنسا، والذي أثمر عن 42 بروتوكول تعاون، و30 برنامجًا للدرجات المزدوجة، و70 برنامج شراكة جديدة بين جامعات مصرية وفرنسية، في إطار تعزيز العلاقات الأكاديمية الدولية.
واختتم الوزير مشاركته بالتأكيد على أن حضور مصر في هذا الحدث الدولي يُعد فرصة استراتيجية لترجمة الرؤى الوطنية إلى شراكات تعليمية فعلية، تعزز من التنمية المستدامة، وتفتح آفاقًا جديدة أمام التعليم العالي المصري إقليميًا وعالميًا.
