حذر
الدكتور مجدي حسن، نقيب الأطباء البيطريين، من التداعيات الخطيرة لاستمرار وقف
التعيينات في قطاع الطب البيطري، مؤكدًا أن هذا التوقف أدى إلى نقص حاد في الكوادر
البيطرية، ما يُعوق قدرة القطاع على أداء مهامه الحيوية في الرقابة على الغذاء
وضمان سلامته، ويهدد منظومة الأمن الغذائي في البلاد.
وأشار
حسن إلى أن الطب البيطري يُعد أحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني، من خلال
دوره المحوري في تنمية الثروات الحيوانية والداجنة والسمكية.
وشدد على أن النقص في
عدد الأطباء البيطريين، نتيجة ارتفاع معدلات الإحالة للتقاعد، خلق فجوة كبيرة بين
حجم الأعمال المطلوبة والعدد المتاح من الكوادر المؤهلة.
وأكد
نقيب البيطريين على أهمية التكامل بين الدولة والقطاع الخاص، الذي يُعد شريكًا
رئيسيًا في تنمية الثروات الحيوانية، خاصة في ظل التوسع المستمر في الاستثمارات
الزراعية والحيوانية.
وتطرق
حسن إلى أزمة سوق الدواء البيطري، مشيرًا إلى أن غياب بورصة منظمة للأدوية
البيطرية ساهم في خلق سوق غير منضبط، ما أدى إلى انتشار الاحتكار وارتفاع الأسعار،
مطالبًا بضرورة وجود رقابة وتشريعات صارمة لضبط السوق وضمان جودة وأسعار مناسبة
للأدوية البيطرية.
وفي سياق
متصل، أكد على ضرورة إدماج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير القطاع
البيطري، لا سيما في مجالات التشخيص المبكر للأمراض، والتنبؤ بالأوبئة، وتحليل
البيانات بشكل أكثر دقة وكفاءة.
واختتم
نقيب البيطريين تصريحاته بتوجيه عدة مطالب عاجلة للحكومة، تضمنت:
فتح باب
التعيينات لتغطية العجز في الكوادر.
زيادة
المخصصات المالية لتطوير المعامل البيطرية.
دعم
البحث العلمي في مجال الطب البيطري.
توفير
برامج تدريب مستمرة للأطباء البيطريين لمواكبة التقدم التكنولوجي والعلمي في
المجال.