أكدت سماح عبد الفتاح، استشاري العلاقات الأسرية، أن الدعم المالي الذي يقدمه الزوج لزوجته لا يُعد فقط من أساسيات الحياة الزوجية، بل هو أحد أهم عناصر الأمان النفسي والعاطفي داخل الأسرة.
وقالت استشاري العلاقات الأسرية، خلال حلقة برنامج "الرحلة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "الدعم المالي لا يعني فقط توفير المال، بل هو رسالة طمأنينة تعكس قدرة الزوج على تلبية احتياجات أسرته الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ورعاية صحية وتعليم للأطفال، وهو ما يُقلل من حدة القلق والتوتر خاصة لدى الزوجة".
وأضافت: "في أوقات الأزمات مثل فقدان الوظيفة أو التعرض لمرض مفاجئ، وجود دعم مالي يُشكل شبكة أمان نفسية تجعل الزوجة أكثر قدرة على مواجهة الظروف الصعبة دون خوف من الانهيار الأسري".
وأوضحت أن الدعم المالي يعزز مشاعر التقدير والاحترام بين الزوجين، حيث ترى الزوجة أن إنفاق الزوج بسخاء - على قدر استطاعته - هو تعبير عن الحب والاهتمام، ما يعمّق احترامها له ولذاتها.
وشددت عبد الفتاح على أن الاستقلال المالي الجزئي للزوجة أو تخصيص الزوج لها مبلغًا شهريًا – حتى لو كان بسيطًا – يساهم في تحقيق توازن في القوة داخل العلاقة ويمنحها إحساسًا بالراحة النفسية والاستقلالية، مما ينعكس إيجابيًا على العلاقة الزوجية.
كما بيّنت أن الاتفاق المالي المسبق والمناقشات الواضحة حول إدارة الأموال، وتخصيص بند للطوارئ، كلها خطوات تقلل من النزاعات المالية بين الطرفين وتزيد من شعور الزوجة بالأمان والاستقرار.
وتابع: "حين تشعر الزوجة بالأمان المالي، ينعكس ذلك مباشرة على مستوى رضاها وسعادتها في الحياة الزوجية، فالمال ليس مجرد وسيلة للإنفاق، بل أحد مفاتيح الطمأنينة داخل الأسرة".