في إطار الاستعدادات للاحتفال بالحدث العالمي الفريد، وجه اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، برفع درجة الاستعداد القصوى بمدينة أبو سمبل السياحية، وذلك استعداداً لاستقبال الآلاف من السائحين والزوار المصريين والأجانب لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، والمقرر حدوثها يوم 22 أكتوبر 2025.
وشدد المحافظ على ضرورة تجهيز المدينة وتزيينها بالشكل اللائق، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، لضمان ظهور أبو سمبل بأبهى صورة ممكنة خلال هذه الفعالية السياحية والثقافية الكبرى. كما تم التأكيد على رفع كفاءة البنية التحتية، خاصة طريق المطار وصولاً لطريق المعبد، بطول 2.5 كم وعرض 9 أمتار، بتكلفة إجمالية بلغت 18.5 مليون جنيه، ضمن الخطة الاستثمارية لمديرية الطرق بأسوان.
وأكد المحافظ على أهمية تكثيف أعمال النظافة العامة، والإنارة، والتجميل، والتطوير الحضاري، بإشراف من الوحدة المحلية، بقيادة عادل مرغني، لتهيئة المناطق المحيطة بمعبد رمسيس الثاني لاستقبال الوفود السياحية.
وفي السياق ذاته، تنظم وزارة الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، عروضاً فنية وفلكلورية لفرق الفنون الشعبية من أسوان ومحافظات مختلفة، خلال الفترة من 17 إلى 22 أكتوبر، في إطار الاحتفال بـ"تعامد الشمس"، مما يعكس التنوع الثقافي والتراث المصري الأصيل، ويعزز من جاذبية السياحة الثقافية والأثرية في مصر.
من جانبه، ترأس المهندس عمرو لاشين، نائب محافظ أسوان، اجتماعاً تنسيقياً مع الجهات التنفيذية، حيث تم تحديد المهام والمسؤوليات لإنجاح الفعاليات، وضمان تقديم الخدمات بأعلى مستوى من الجودة، بما في ذلك التأكد من جاهزية الفنادق، والمنشآت السياحية، والأسواق، والمطاعم، وجودة الأغذية والمنتجات.
ظاهرة فلكية نادرة
تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني تحدث مرتين سنوياً، في 22 فبراير و22 أكتوبر، حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل، وتضيء وجه تمثال الملك العظيم، في مشهد هندسي فلكي مذهل يجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة وقدرتها على الجمع بين العلم والفلك والهندسة.
وتحظى هذه الظاهرة باهتمام دولي واسع، وتُعد من أبرز عوامل الجذب السياحي في محافظة أسوان، ما يعزز من مكانة مصر كوجهة ثقافية وسياحية رائدة على مستوى العالم.
