تنقل شعائر صلاة الجمعة 12 سبتمبر 2025م 20ربيع الاول 1447هـ من مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها بمدينة القاهرة، وذلك عبر شبكة إذاعة القرآن الكريم وشاشة القناة الأولي والفضائية المصرية.
ويقوم بتلاوة ايات الله الكريم الشيخ هاني الحسيني من مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها.
والقارئ: الشيخ أحمد تميم المراغى من مسجد الإمام الليث بن سعد بماسبيرو – القاهرةعلى القناة الثانية وإذاعة الشباب والرياضة والاقاليم.
وحدت وزارة الأوقاف المصرية خطبة جمعة اليوم بعنوان "اترك عند الناس أطيب الأثر"، تهدف إلى توعية جمهور المساجد بأهمية المسؤولية المشتركة للفرد والأسرة والمجتمع في بناء الإنسان وصناعة الأثر الطيب.
وتناولت الخطبة أثر النبي محمد صلى الله عليه وسلم الخالد، الذي رفع الله ذكره وجعله رحمةً للعالمين، مؤكدة أن الإنسان مسئول عن نفسه وأسرته ودينه ووطنه. كما استعرضت الخطبة نموذج السيدة زبيدة بنت جعفر التي تركت أثراً خالداً من خلال توفير الماء لمكة المكرمة وحجاج بيت الله الحرام عبر إنشاء "عين زبيدة"، مشيرة إلى ضرورة جعل البيوت منارات لبناء الإنسان وغرس حب العطاء والعلم والعمل الصالح في الأبناء.
كما شددت الخطبة على أن الانضباط في الطرق والشوارع عبادة وأمانة تحافظ على الأرواح، وتحمي المجتمع من الحوادث الناتجة عن السرعة والتهور ومخالفة القوانين. واستندت الخطبة إلى آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية تحث على ترك أثر طيب والعمل الصالح المستمر، مثل قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
ودعت الخطبة إلى التحلي بالصدق والإخلاص، وعدم السعي وراء الشهرة الزائفة، والعمل على ترك أثر طيب يبقى بعد الرحيل. كما حثت على الانضباط في الطرق حفاظاً على الأرواح، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾، وموجهة نداءً للأسر بعدم ترك الأطفال في الشوارع حفاظاً على سلامتهم، مستندة إلى الحديث النبوي: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".
وفي ختام الخطبة، دعت وزارة الأوقاف الله عز وجل أن يحفظ البلاد من كل سوء ويمدها بالأمن والأمان والرزق والبركة.
وزارة الأوقاف تؤكد أن هذه الخطبة تأتي في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي المجتمعي ودعم القيم الإسلامية التي تحث على بناء الإنسان والمجتمع.