الجمعة، 16 جمادى الأولى 1447 ، 07 نوفمبر 2025

أخطاء في ري أشجار الفاكهة أحذر أن ترتكبها «تفاصيل»

أشجار-التوت
أشجار الفاكهة
أ أ
techno seeds
techno seeds
كشف تقرير فني صادر عن كلية الزراعة بجامعة قناة السويس عن مجموعة من الإرشادات الفنية المهمة لضمان كفاءة نظام الري بالتنقيط في زراعة أشجار الفاكهة، مشيرًا إلى أن الالتزام بالتوصيات الفنية الدقيقة يساهم في رفع الإنتاجية وتحسين جودة الثمار، خاصة في ظل التغيرات المناخية وارتفاع ملوحة التربة ومياه الري في بعض المناطق.

إرشادات فنية لري أشجار الفاكهة بنظام التنقيط

أوضح التقرير أن الاستخدام الأمثل لنظام الري بالتنقيط يتطلب صيانة دورية منتظمة، تبدأ بمنع انسداد النقاطات باستخدام الأحماض المناسبة مثل حمض الفوسفوريك أو النيتريك بمعدل لتر واحد للفدان، لضمان انتظام توزيع المياه ووصولها إلى الجذور بكفاءة.
وأشار التقرير إلى أنه في حال سقوط الأمطار يجب تنفيذ ري فوري وغزير بعد المطر لطرد الأملاح المتراكمة خارج نطاق الجذور، خصوصًا في الأراضي الملحية، لتفادي ضعف امتصاص العناصر الغذائية الأساسية.

الري في الشتاء.. ضرورة للحفاظ على الرطوبة

وأكد التقرير أهمية عدم إيقاف الري تمامًا خلال فترة سكون الأشجار في فصل الشتاء، موضحًا أن الري بمعدلات خفيفة وعلى فترات متباعدة وفقًا لطبيعة التربة يساعد في الحفاظ على رطوبة الجذور ويمنع جفاف التربة وارتفاع تركيز الأملاح.

كما شدد على ضرورة توزيع خراطيم الري على جانبي الأشجار بمسافة لا تقل عن 50 سم، ما يعزز انتشار الجذور وتوازن نموها ويزيد من ثبات النبات داخل التربة، مع تجنب الري خلال ساعات الظهيرة تفاديًا لتأثير درجات الحرارة المرتفعة على امتصاص المياه والعناصر الغذائية.

إدارة التسميد والملوحة

وتناول التقرير جانب التسميد وإدارة ملوحة التربة، موضحًا ضرورة الري الجيد للتربة قبل الزراعة لطرد الأملاح من منطقة الجذور، مع الحرص على زراعة الشتلات بطريقة تمنع تجمع المياه حولها من خلال رفع محيط الشتلة عن سطح التربة.
كما أوصى التقرير بالالتزام ببرنامج ري متقارب ومنتظم للحفاظ على رطوبة التربة ومنع زيادة تركيز الأملاح، مشددًا على أهمية تجنب استخدام التربة الجافة من خارج منطقة الابتلال في الردم حول الأشجار.

وأكد التقرير أهمية إضافة الأسمدة العضوية والكبريت الزراعي خاصة خلال فصل الخريف، لما لها من دور في تحسين خصائص التربة وخفض القلوية وزيادة توافر العناصر الغذائية مثل الكالسيوم والحديد والفسفور، بما يعزز قدرة التربة على التخلص من أملاح الصوديوم.
كما نبه إلى ضرورة تجنب اقتراب الأسمدة الكيماوية من الجذور مباشرة، وضبط تركيز محلول الأسمدة في مياه الري بحيث لا يتجاوز 0.5 جرام لكل لتر لتفادي أضرارها على الجذور.

توصيات إضافية للمزارعين في الأراضي الملحية

زيادة معدل مياه الري بنسبة 25% عن المعدل المعتاد.
غسيل التربة كل عامين إلى ثلاثة أعوام خلال فصلي الشتاء أو الخريف لتقليل تراكم الأملاح.
توزيع السماد العضوي بانتظام لتحسين التهوية وتماسك التربة الرملية.

الزراعة الذكية تبدأ من إدارة المياه

واختتم التقرير بالتأكيد على أن نجاح الزراعة الحديثة يعتمد على الإدارة الذكية لكل من المياه والأسمدة، مشيرًا إلى أن تطبيق هذه الإرشادات يسهم في الحفاظ على صحة الأشجار وزيادة الإنتاجية، كما يمثل خط الدفاع الأول ضد الجفاف وملوحة التربة وارتفاع درجات الحرارة.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة