أ
أ
تُعد عملية تسمين العجول من أهم المراحل في تربية الأبقار، خاصةً إذا كان الهدف منها تحقيق مردود اقتصادي مجزٍ من خلال تحسين معدلات النمو وزيادة الوزن خلال فترة قصيرة.
وتختلف طرق التسمين بحسب عمر العجل، واحتياجاته الغذائية، ومراعاة الظروف البيئية والصحية المحيطة به.
وتبدأ رحلة التسمين الفعلية بعد الفطام مباشرة، وتتطلب اتباع برنامج غذائي دقيق، إضافة إلى تجنّب بعض الممارسات الخاطئة التي قد تؤثر سلبًا على صحة العجول ونموها.
أولاً: تسمين العجول من عمر 6 أشهر إلى 12 شهراً
بعد انتهاء مرحلة الفطام، يبدأ المربي في تقديم العليقة اليومية للعجول بناءً على احتياجاتها العمرية.
في هذه المرحلة، يُقدَّم للعجل حوالي 2.5 كغم من العلف المركز يوميًا، إضافة إلى نصف رطل من البرسيم الأخضر، و1 كغم من تبن القمح، مع خلط المكونات وتقديمها بشكل متوازن.

ويُفضل مع مرور كل شهر، زيادة كمية العلف بمعدل 1.25 كغم تقريبًا، حتى تصل الكمية إلى حوالي 4 كغم يوميًا عند بلوغ العجل عمر السنة. ويتم تقديم هذه الخلطة ممزوجة بكمية مناسبة من الماء، لضمان سهولة الهضم وتحسين الاستفادة من العناصر الغذائية.
ثانياً: تسمين العجول من عمر 12 إلى 18 شهراً
في هذه المرحلة، يُنصح بتعديل النظام الغذائي للعجول، بحيث تُقلل كمية العلف المركز تدريجيًا لتجنب الترسيب الدهني الزائد، والاعتماد بدرجة أكبر على الأعلاف الخضراء.

يُقدم للعجل يوميًا ما يقارب 14 كغم من البرسيم الأخضر، و2 كغم من التبن، مع خلطها بالماء لتسهيل تناولها. وتُعد هذه الفترة من أهم مراحل التسمين، حيث يُلاحظ خلالها تحسن كبير في بنية الجسم وزيادة في الوزن، وعند الاستمرار في البرنامج لمدة 6 إلى 8 أشهر، تصل العجول إلى الوزن المطلوب وهي بصحة جيدة.
ثالثاً: الممارسات الخاطئة في تسمين العجول
يقع بعض المربين في أخطاء تؤثر سلبًا على نتائج التسمين، ومن أبرزها:إغلاق الأبواب والنوافذ بشكل محكم داخل الحظائر، مما يؤدي إلى ضعف التهوية وزيادة احتمالية إصابة العجول بالأمراض التنفسية.
تقييد مواعيد شرب الماء، كأن يُسمح به في أوقات محددة فقط، وهو ما يُسبب توتر العجول ويؤثر على شهيتها واستجابتها للتغذية.
الاكتفاء بصنف واحد من العلف، دون تنويع مصادر الغذاء، مما يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن والبروتينات الضرورية للنمو السليم.
