أ
أ
يُعد التهاب الضرع من أكثر الأمراض شيوعًا وخطورة في الأبقار الحلوب، حيث يؤثر بشكل مباشر على إنتاجية الحليب وجودته، كما يُسبب خسائر اقتصادية كبيرة لمربي الماشية.
ويكمن نجاح علاج التهاب الضرع في الأبقار في التشخيص السريع والدقيق، وتحديد السبب المرضي بدقة، واتباع بروتوكول علاجي مناسب تحت إشراف الطبيب البيطري.
خطوات علاج التهاب الضرع في الأبقار
1. التشخيص السريع للحالة
أول خطوة في العلاج هي استدعاء الطبيب البيطري فور ظهور أعراض التهاب الضرع مثل تورم الضرع، تغير لون الحليب، أو انخفاض الكمية المنتجة. التأخر في التشخيص قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وتهديد حياة الحيوان.
2. تحديد المسبب المرضي بدقة
يجب إجراء تحليل لعينة الحليب لتحديد نوع البكتيريا المسببة للالتهاب، وهو ما يساعد في اختيار نوع المضاد الحيوي المناسب للعلاج.
3. إجراء اختبار الحساسية للمضاد الحيوي
من الضروري عمل اختبار حساسية للمضادات الحيوية (Antibiotic Sensitivity Test)، لتفادي استخدام مضاد حيوي غير فعّال، وضمان نتيجة علاجية سريعة وآمنة.

4. إعطاء العلاج المناسب
بناءً على نتائج الفحص والتشخيص، يقوم الطبيب البيطري بوصف العلاج المناسب، والذي قد يشمل:
حقن مضادات حيوية عبر قناة الضرع (Intramammary infusion)
حقن عضلي أو وريدي للمضاد الحيوي المناسب
أدوية مضادة للالتهاب ومسكنات للألم
دعم الحالة العامة بالمحاليل أو الفيتامينات إذا لزم الأمر
5. تطبيق إجراءات النظافة والوقاية
إلى جانب العلاج، يجب الاهتمام بنظافة الضرع وأدوات الحلب، مع الالتزام بعملية حلب صحيحة لتقليل فرص العدوى مجددًا.
كما يُنصح بعزل البقرة المصابة حتى الشفاء الكامل لمنع انتقال العدوى لبقية القطيع.

نصائح إضافية للوقاية من التهاب الضرع
التأكد من تعقيم أدوات الحلب بعد كل استخدام.
تدريب العاملين في المزرعة على كيفية الحلب السليم.
الكشف الدوري على الأبقار الحلوب.
تجفيف الضرع بطريقة صحيحة قبل فترة الولادة (Dry cow therapy).
الحفاظ على نظافة الحظيرة وبيئة الحيوان.

الخلاصة
يُعد علاج التهاب الضرع في الأبقار عملية دقيقة تتطلب التدخل السريع والتشخيص السليم. ومن خلال التعاون مع الطبيب البيطري واتباع التعليمات بدقة، يمكن تقليل تأثير المرض والحفاظ على إنتاج الحليب وجودته. لا تستهين بأي أعراض مبكرة، فالتدخل السريع هو مفتاح الوقاية والعلاج الناجح.