تعتبر تربية الإبل من القطاعات الحيوية التي تساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الغذائي وتوفير البروتين الحيواني للمواطنين. وتعتمد تغذية الإبل في المشروعات الزراعية على تقديم الأعشاب والنباتات الصحراوية التي اعتادت الإبل تناولها في بيئتها الطبيعية، بالإضافة إلى إضافة بعض المكملات البروتينية التي تسهم في تحسين الأداء الحيواني وزيادة معدلات التحويل الغذائي. من الأهمية بمكان الاستفادة من الخصائص الفسيولوجية لكرش الإبل، الذي يحتوي على بكتيريا نافع تساهم في هضم المواد السليولوزية المعقدة مثل اللجنين، مما يساعد الإبل على الاستفادة بشكل أفضل من غذائها.
فيما يتعلق بتدريب وترويض الإبل للمشاركة في سباقات الهجن، يعتبر هذا الجانب من تربية الإبل ذا أهمية كبيرة. يتم اختيار الإبل المناسبة للمشاركة في السباقات بناءً على مواصفات معينة، مثل الخفة والقدرة على قطع المسافات الطويلة بسرعة. ويبدأ تدريب الإبل في سن مبكرة، حيث يتم ترويضها تدريجيًا لتكون قادرة على الاستجابة للأوامر والمشاركة بفاعلية في السباقات.
يشمل التدريب على تحسين اللياقة البدنية للإبل، بالإضافة إلى تهيئتها للركض في المضمار، حيث يتم مراعاة توفير مكملات غذائية مهمة مثل الفيتامينات التي تساهم في تحسين نشاط الحيوان.
توسيع نطاق سباقات الهجن يمكن أن يكون له أثر إيجابي على مربي الإبل، حيث يمكنهم زيادة ربحيتهم من خلال دمج أنشطة التسمين وإنتاج الألبان مع المكاسب الناتجة عن السباقات.