أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن زراعة بنجر السكر حققت هذا الموسم أرباحًا مرتفعة وصلت إلى ما بين 50 إلى 60 ألف جنيه للفدان خلال نصف موسم زراعي، إلا أن التوسع غير المنضبط في زراعته قد يؤدي إلى أزمة في المستقبل القريب.
جاء ذلك في تصريحات تليفزيونية أدلى بها الوزير، حيث أوضح أن وزارة الزراعة حددت سقفًا لمساحات زراعة البنجر في أراضي الدلتا لا يتجاوز 400 ألف فدان، مشددًا على ضرورة أن تتم هذه الزراعة وفق نظام الزراعة التعاقدية.
وأشار الوزير إلى أن هذا التحديد جاء بهدف التوازن بين الإنتاج المتوقع والطاقة الاستيعابية لمصانع السكر، لافتًا إلى أن القدرة الإنتاجية الكاملة للمصانع تتراوح بين 700 إلى 750 ألف طن، بينما من المتوقع أن يتم إنتاج 300 ألف طن من التوسعات الجديدة في الأراضي الصحراوية.
ووجّه فاروق تحذيرًا مباشرًا إلى المزارعين، قائلاً: "إذا توجه الجميع إلى زراعة البنجر بسبب مكاسب موسم واحد فقط، قد نواجه مشكلة حقيقية العام المقبل، ونؤكد من الآن أن هذه المخاطر محتملة".
ودعا الوزير إلى التنويع في المحاصيل الزراعية، وعدم الانسياق وراء الأرباح قصيرة المدى، قائلاً: "بلاش نجري كلنا وراء زراعة كسبت مرة، لأن ممكن تكسب هذا العام، وممكن تخسر كثيرًا جدًا العام المقبل".
وشدد على أهمية التوعية الزراعية وتخطيط الزراعة وفق احتياجات السوق والطاقة الإنتاجية المتاحة، لضمان استدامة الإنتاج وحماية المزارعين من الخسائر غير المتوقعة.