يُعد
مشروع تسمين العجول من أكثر المشروعات الزراعية ربحية واستدامة، إذا أُدير وفق أسس
علمية مدروسة.
ويؤكد الخبراء أن النجاح في هذا المجال لا يبدأ من وفرة الأعلاف أو
تجهيز الحظائر فحسب، بل من القرار الأول والأكثر تأثيرًا :اختيار العمر المناسب
لشراء العجول، إذ يمثل هذا الاختيار الفارق بين مشروع ناجح وآخر يعاني من خسائر
ومشكلات متكررة.
ويوضح مختصون أن عمر العجل عند
الشراء يعكس عوامل مهمة، أبرزها مستوى المناعة الطبيعية، والقدرة على التأقلم مع
البيئة الجديدة، إضافة إلى سرعة النمو وكفاءة تحويل الغذاء إلى لحم، وهي عناصر
تحدد في النهاية تكلفة الإنتاج وربحية المشروع.

المراحل العمرية للعجول:
تنقسم مراحل النمو إلى أربع فترات
رئيسية:العجول الرضيعة (حتى 3 أشهر): تعتمد على الحليب وتُعد أكثر عرضة للأمراض وضعف المناعة.
العجول الصغيرة (3–6 أشهر): تبدأ بتناول الأعلاف وتُظهر نموًا عضليًا ملحوظًا.
العجول النامية (6–12 شهرًا): تُعتبر المرحلة الذهبية للتسمين، حيث تحقق أفضل معدلات تحويل غذائي ونمو سريع.
العجول الكبيرة (أكثر من 12 شهرًا): يتراجع معدل النمو مقابل ارتفاع سعر الشراء وتكاليف التغذية.
مزايا وعيوب المراحل المختلفة:
تشير الدراسات إلى أن العجول النامية
تمثل الخيار الأمثل للمربين، لما تتميز به من مناعة قوية وقدرة عالية على
الاستفادة من الأعلاف، ما يضمن عوائد أسرع واستقرارًا أكبر في الإنتاج.في المقابل، فإن العجول الرضيعة رغم انخفاض سعرها، تتطلب رعاية دقيقة وتكاليف مرتفعة للتغذية، بينما تحتاج العجول الصغيرة إلى فترة أطول للوصول إلى الوزن التسويقي المناسب.
ويخلص الخبراء إلى أن اختيار العمر المناسب للعجل عند الشراء هو الركيزة الأولى لنجاح مشروع التسمين، إذ يوازن بين جودة الإنتاج والتكلفة، ويضمن تحقيق أعلى معدلات الربحية للمربين.




