أ
أ
يُعد اختيار الموقع المناسب لوضع خلايا النحل أحد العوامل الحاسمة التي تؤثر بشكل مباشر على كمية ونوعية العسل المنتج. فالعوامل البيئية المحيطة، كنوعية النباتات، وتوفر مصادر المياه، والتعرض للرياح أو الشمس، جميعها تلعب دورًا جوهريًا في نجاح تربية النحل.
الحياة النباتية.. غذاء النحل الأساسي
قبل وضع خلايا النحل، يجب دراسة الغطاء النباتي المحيط بدقة، حيث تعتمد تغذية النحل على حبوب اللقاح والرحيق الذي توفره النباتات. ومن الضروري اختيار منطقة غنية بالنباتات المزهرة، مع الانتباه إلى نوع هذه النباتات لأنها تحدد نوع العسل المنتج (مثل عسل البرتقال، أو عسل الزعتر، أو عسل الزهور البرية).
الاعتبارات المناخية والموسمية
خلال فصل الصيف، يُفضل وضع الخلايا في أماكن مظللة لحمايتها من حرارة الشمس، بينما في الشتاء، ينبغي اختيار مواقع مشمسة وجافة ومحميّة من الرياح القوية. كذلك، يجب تجنب وضع الخلايا مباشرة على الأرض لتقليل تأثير الرطوبة، ويمكن استخدام قواعد مرتفعة أو منصات خشبية.
التنقل بين المناطق
في بعض الأحيان، لا يكون هناك موقع ثابت للمنحل، خاصة إذا كان الهدف هو إنتاج عسل معين لذا، قد يلجأ مربو النحل إلى نقل الخلايا موسميًا إلى أماكن تتوفر فيها الأزهار بكثرة، بشرط أن تكون المسافة بين المواقع الجديدة والقديمة لا تقل عن 4.8 كم، لتفادي ارتباك النحل وعودته إلى موقعه الأول.
الحاجة إلى الماء
نحل العسل يحتاج إلى إمداد دائم بالماء العذب والنظيف، لذلك يجب اختيار موقع قريب من مصدر طبيعي للمياه مثل مجرى مائي أو بركة نظيفة.النباتات التي يحبها النحل
من أشهر النباتات التي توفر غذاءً غنيًا للنحل: اللافندر، الزعتر، القطن، اللوز، البرسيم، البرتقال، الكستناء، الأكاسيا، التنوب، البلوط، الزيزفون. وجود هذه النباتات بكثافة في محيط المنحل يساهم في إنتاج عسل عالي الجودة بتصنيفات نباتية مميزة.