أ
أ
يعاني العديد من مربّي القطط من ملاحظة شرب حيواناتهم الأليفة لكميات كبيرة من الماء بصورة غير معتادة, ورغم أن هذا التصرف قد يبدو عاديًا في بعض الحالات، إلا أنه غالبًا ما يُعد مؤشرًا مهمًا على وجود اضطرابات صحية داخلية، تستدعي التدخل البيطري العاجل. ومن أبرز هذه الاضطرابات: مشكلات الكلى المزمنة وعدوى الديدان، واللتين قد تهددان حياة القطة إذا لم يتم التعامل معهما مبكرًا وبشكل سليم.
أولاً: أمراض الكلى – الخطر الصامت مع تقدم العمر
تُعد مشكلات الكلى من أكثر الأمراض شيوعًا لدى القطط، خاصة مع تقدمها في العمر ,ويؤدي ضعف وظائف الكلى إلى فقدان الجسم لكميات كبيرة من الماء من خلال التبول المتكرر، ما يدفع القطة لتعويض ذلك بشرب الماء بكميات أكبر من المعتاد.

أعراض مشكلات الكلى قد تشمل:
التبول الزائد (Polyuria).
العطش المستمر (Polydipsia).
فقدان الوزن بشكل تدريجي.
ضعف الشهية والخمول.
ينبغي على المربّين مراقبة هذه الأعراض عن قرب، وإجراء تحاليل دم وبول دورية خاصة للقطط فوق سن السابعة.

ثانيًا: عدوى الديدان – التهديد الخفي للمناعة والهضم
في سياق آخر، تُعد عدوى الديدان من الأسباب الشائعة للعطش المفرط، خصوصًا لدى الإناث غير المعقّمات (اللاتي لم تُجر لهن عملية استئصال المبايض في سن مبكرة). وتُسبب الديدان اضطرابًا في امتصاص العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى خلل في توازن الجسم وزيادة الحاجة إلى الماء.
أعراض الإصابة بالديدان قد تشمل:
إفرازات مهبلية صديدية، خاصة في حالات العدوى المتقدمة.
فقدان الشهية والوزن بشكل غير مبرر.
خمول وكسل عام.
عطش زائد وغير معتاد.

الخلاصة: لا تهمل الأعراض الأولية
العطش الزائد ليس مجرد سلوك طبيعي، بل قد يكون عرضًا مبكرًا لأمراض خطيرة يجب متابعتها بيطريًا فور ملاحظتها. لذلك، ينصح الأطباء البيطريون بأهمية الفحص الدوري، خاصة للقطط المتقدمة في العمر أو تلك التي لم تُخصّص لها رعاية وقائية كافية في الصغر.