استعرضت الدكتورة ولاء عطية سلامة، أستاذ الإنتاج الحيواني بمعهد الإنتاج الحيواني بمركز البحوث الزراعية، أهمية نبات الجوار في تغذية الحيوانات.

وأوضحت أن الجوار نبات عشبي صيفي يتحمل درجات الحرارة المرتفعة والملوحة، ويزرع في المناطق الحارة والدافئة، بالإضافة إلى المناطق الجافة وشبه الجافة، ويزرع أيضًا في شمال سيناء، ما يجعله خيارًا مثاليًا لتأمين الأعلاف.

إنتاج البذور والدريس.. تنويع استخدامات الجوار

أشارت سلامة إلى أن زراعة الجوار تهدف إما لإنتاج البذور لاستخراج المادة الصمغية واستخدام الكسب الناتج منها في تغذية الحيوانات، أو لإنتاج علف صيفي أخضر يُقدَّم كدريس مجفف أو يستخدم كسيلاج قبل مرحلة الإزهار، ما يتيح تنوع استخدامات النبات بحسب احتياجات المزارعين.

نتائج مذهلة لتغذية الماعز بالسيلاج والدريس

أجرت سلامة وفريق من الباحثين تجربة على تغذية الماعز بسيلاج ودريس نبات الجوار، وأسفرت النتائج عن:

سيلاج الجوار: بروتين 14.65%، ألياف 26.30%، دهن 2.50%، مادة جافة 35.50%، مادة عضوية 86.50%.

دريس الجوار: بروتين 21.00%، ألياف 12.00%، دهن 2.30%، مادة جافة 83.00%، مادة عضوية 83.00%.

وأدت هذه التغذية إلى زيادة وزن الخلفة عند الولادة والفطام، وتقليل نسبة النفوق، وتحسين الكفاءة الاقتصادية عند تغذية أمهات الماعز الزرايبي.

كسب الجوار.. بديل بروتيني لفول الصويا

ذكرت سلامة أن كسب الجوار الناتج عن استخراج المادة الصمغية يحتوي على بروتين عالي (49.22%) وألياف منخفضة (8.53%) مع طاقة مهضومة 3162 كيلوكالوري.

وأظهرت الدراسات أنه يمكن استخدامه في تغذية الأرانب بنسبة 25–50% بدلًا من كسب فول الصويا، مع إضافة إنزيم «بيتا مانينيز»، ما ساعد على تقليل تكلفة العليقة دون التأثير على معدل النمو اليومي ووزن الجسم.

الجوار للصناعات الغذائية والطبية والتجميلية

ولنبات الجوار استخدامات صناعية متعددة؛ إذ يُضاف صمغه في مستحضرات التجميل والمواد الطبية كمادة مانعة للتفتت في الأقراص والكبسولات، كما يدخل في صناعة الجيلاتين والكريمات، ويُستخدم في المنتجات الغذائية كمادة مغلِّظة ومثبتة، ما يفتح آفاقًا تجارية واسعة للنبات خارج نطاق الأعلاف الحيوانية.

الجوار.. ثورة مصرية في الأعلاف والتغذية الحيوانية

تؤكد الدراسات الحديثة وأبحاث مركز البحوث الزراعية أن نبات الجوار يمثل مستقبل تغذية الحيوانات في مصر، كونه علفًا عالي الجودة، صديقًا للبيئة، ويمتاز بتنوع استخداماته، ما يساهم في خفض التكلفة وزيادة الإنتاجية وتحقيق الاستدامة الزراعية.