في الوقت الذي يسعى فيه المزارع لكسب قوت يومه والبحث عن أفضل الفرص الاستثمارية داخل حقله من خلال زراعة محاصيل عالية الإنتاج تُسهم في رفع أرباحه، صرّح حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين والخبير الزراعي، بأنه يمكن للفلاح تعظيم الاستفادة من أرضه الزراعية عبر اختيار المحاصيل التي تحقق أعلى نسبة ربح مقارنة بغيرها.
وأضاف أبو صدام، في تصريحات خاصة لـ اجري نيوز ، أن هناك زراعات تُزرع على مساحات صغيرة لكنها قادرة على تحقيق أرباح كبيرة، وعلى رأسها النباتات العطرية والزيتية، بالإضافة إلى بعض الخضروات البسيطة التي يمكن حصادها والاستفادة منها بشكل متكرر خلال فترة الزراعة، مثل الفجل والجرجير والنعناع.
وأكد نقيب الفلاحين أن الزراعة تُعد الركيزة الأولى للصناعة والمصدر الرئيسي للمواد الخام، موضحًا أن النهوض بأي صناعة مشروط بوجود مخرجات زراعية عالية الجودة. وأضاف أن الفلاح إذا تمكن من تسويق محصوله وتقديمه كمُدخل صناعي، فإن أرباحه ستتضاعف بشكل ملحوظ.
وضرب أبو صدام مثالاً بالنعناع، الذي قد يكون سعره كمحصول أخضر زهيدًا نسبيًا، لكن عند تجفيفه وتعبئته في عبوات معدّة للبيع، يتحول إلى منتج مرتفع القيمة ويحقق أرباحًا كبيرة، نظرًا للقيمة المضافة التي تُكتسب بعد معالجته.



