يخزن الجمل الماء في مجرى دمه، وليس في سنامه كما يعتقد كثيرون، حيث تتميز خلايا دمه بشكل بيضاوي يساعد على تدفق الدم بكفاءة عالية، ما يتيح له تحمل فترات طويلة دون شرب الماء دون أن يتأثر جسده.
يمكن للجمل أن يعيش من 6 إلى 7 أشهر دون ماء، مع فقدان ما يقرب من 40% من سوائل جسمه، وهي نسبة كبيرة مقارنة بالبشر.
يستطيع الجمل شرب كميات كبيرة من الماء تصل إلى 76 لترًا في مرة واحدة، مما يمكنه من تحمل العطش في الظروف الصحراوية القاسية.
وتعتمد الجمال على عدة تكيّفات فسيولوجية تساعدها على الاحتفاظ بالماء، منها كفاءة الكلى في إعادة امتصاص الماء وتقليل فقدانه، وقلة تعرقها مقارنة بالثدييات الأخرى، وقدرتها على تنظيم درجة حرارة جسمها بشكل يسمح لها بتقليل فقد الماء.
يمتاز أنف الجمل بقدرته على استرجاع بخار الماء الناتج عن الزفير وإعادته إلى سوائل الجسم، كما يساهم جهازه الهضمي في تقليل فقدان الماء من خلال امتصاص معظم الماء من الفضلات، مما يؤدي إلى خروج فضلات جافة.
أما الدهون، فيخزنها الجمل في سنامه ليستخدمها كمصدر للطاقة عند نقص الغذاء، حيث يمكن للجمل الاعتماد على هذه الدهون لفترات طويلة دون طعام.
ويتغير حجم السنام حسب كمية الدهون المخزنة، التي تتناقص عند نقص الغذاء.
تتمتع الجمال بعدة خصائص تساعدها على التكيف مع البيئة الصحراوية القاسية، مثل قدرة أقدامها على التمدد للمشي على الرمال والثلج، ووجود طبقات حماية في العين والأنف من الرمال والعواصف، بالإضافة إلى نظام تواصل متطور بين أفراد القطيع.
كما تتميز بالقدرة على تحمل درجات حرارة تتراوح بين -29 و49 درجة مئوية.
تعتبر الجمال من الحيوانات التي تتحمل أقسى الظروف الصحراوية، بفضل تكيفات فسيولوجية وخلقية تجعلها قادرة على البقاء في بيئات قاسية لفترات طويلة.