في اليوم العالمي للحمار، الموافق 8 مايو من كل عام، يتم تسليط الضوء على الأهمية التاريخية والاقتصادية للحمير، وخاصة الحمار المصري الذي ارتبط بالفلاح المصري منذ القدم كرفيق ووسيلة أساسية في أعماله اليومية ونقل البضائع.

وقد بدأت فكرة الاحتفال بهذا اليوم في عام 2018 بمبادرة من العالم آرك رازق، تقديرًا للجهود المتواضعة التي تبذلها الحمير في جميع أنحاء العالم لتحسين حياة الناس.

وعلى الرغم من الدور التقليدي للحمير، إلا أن هناك جوانب اقتصادية متزايدة الأهمية لهذه الحيوانات، خاصة فيما يتعلق بجلودها وألبانها.

فوائد اقتصادية متنامية:
يشير الخبراء إلى خمس فوائد اقتصادية بارزة للحمير في مصر:

صناعة العقاقير من الجلود: يشهد استخدام جلود الحمير رواجًا في صناعة بعض العقاقير، مما أدى إلى زيادة الطلب عليها وارتفاع أسعار الحمير بشكل ملحوظ، حيث يصل سعر الحمار الواحد حاليًا إلى أكثر من 20 ألف جنيه مصري.

استخراج الجيلاتين من الجلود: تعتبر جلود الحمير مصدرًا لمادة الجيلاتين التي تدخل في صناعة العديد من الحلويات وقطع الجاتوه، مما يفتح آفاقًا جديدة لهذه الصناعة.

مستحضرات التجميل من الجلود: يتم استخدام مستخلصات من جلود الحمير في صناعة بعض الأدوية ومستحضرات التجميل التي تهدف إلى معالجة تجاعيد البشرة وزيادة نضارتها.

الأهمية الغذائية والصحية لألبان الحمير: يتميز حليب الحمير باحتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات والأحماض الدهنية غير المشبعة، مما يجعله مفيدًا في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية، كما أنه مناسب للبشرة الحساسة ويمنع احمرارها وتهيجها.


صناعة صابون حليب الحمير: يحتوي صابون حليب الحمير على نسبة عالية من فيتامين E والأحماض الأمينية والكالسيوم وأوميجا 3، والتي تعمل على نضارة البشرة.

يُذكر أن الاهتمام الاقتصادي بالحمير، وخاصة جلودها، قد أثار جدلاً حول ضرورة تنظيم عمليات تربية وذبح الحمير لضمان الاستفادة المستدامة من هذه الثروة الحيوانية ومنع الاستغلال غير القانوني.

وفي هذا اليوم العالمي، يتجدد التأكيد على أهمية تقدير الدور الذي تلعبه الحمير في حياة المجتمعات، والنظر إليها ليس فقط كحيوانات عاملة، بل كمصدر لفوائد اقتصادية وصحية يمكن استغلالها بشكل مدروس ومنظم.