يُعد تكاثر الإبل من العمليات الحيوية المهمة في تربية هذا الحيوان، نظرًا لدوره الاقتصادي والثقافي الكبير، خاصة في البيئات الصحراوية. وتتميز الإبل بخصائص تكاثرية فريدة تجعلها مختلفة عن باقي الحيوانات.

موسم التزاوج وسلوك الجمل

يبدأ موسم تزاوج الإبل في فصل الشتاء، غالبًا بين شهري نوفمبر ومارس. وخلال هذه الفترة تظهر على الذكر علامات مميزة تدل على استعداده للتزاوج، أبرزها ما يُعرف بـ"الهياج الجنسي"، حيث يخرج الجمل كيسًا لحميًا وردي اللون من فمه يُسمى "الضبعة"، ويصدر أصوات غرغرة، وتنبعث منه رائحة قوية. كما يقوم بحك جسده بالأرض ومحاولة جذب الإناث.

فترة الحمل والولادة

تتميز الإبل بفترة حمل طويلة نسبيًا تتراوح بين 12 و14 شهرًا (حوالي 390 يومًا). وعادةً ما تلد الناقة مولودًا واحدًا، ونادرًا ما تلد توأمين. ويولد الصغير بوزن يتراوح بين 30 و40 كيلوجرامًا، وقادر على الوقوف خلال ساعات قليلة من ولادته.

رعاية المولود والفطام

ترعى الناقة صغيرها من خلال إرضاعه وحمايته في أشهره الأولى. ويتم الفطام تدريجيًا بعد عمر 6 إلى 12 شهرًا، تبعًا لحالته الصحية والتغذوية.

تحسين التكاثر

رغم اعتماد الإبل بشكل أساسي على التزاوج الطبيعي، بدأت بعض المزارع المتقدمة في استخدام التلقيح الصناعي والانتخاب الوراثي لتحسين الصفات الإنتاجية والتكاثرية، لكن هذه الأساليب ما زالت أقل انتشارًا مقارنة بالحيوانات الأخرى.