تُعد تربية النعام البياض من المشاريع الواعدة في قطاع الإنتاج الحيواني، نظرًا لما يتميز به هذا الطائر من سرعة نمو، وكفاءة تحويل غذائي عالية، وقدرته على التأقلم مع مختلف البيئات.

ولتحقيق أقصى استفادة من هذا المشروع، تظل التغذية العامل الأهم الذي يحدد معدلات النمو وجودة الإنتاج، سواء كان الهدف هو البيض أو التسمين.

مرحلة ما قبل الإنتاج (الكتاكيت):

تبدأ التغذية منذ اليوم الأول لعُمر الأنثى، ويُراعى خلال هذه المرحلة توفير علف بادي عالي الجودة يحتوي على البروتين والطاقة والعناصر الدقيقة الأساسية. يستهلك الكتكوت في هذه المرحلة ما يتراوح بين 500 إلى 550 كجم من العلف خلال دورة التسمين الكاملة، تتنوع ما بين علف بادي ونامي وناهي.

الهدف من هذه المرحلة هو الوصول بالوزن إلى ما بين 95 إلى 100 كجم، وهو وزن مناسب يسمح ببدء مرحلة الإنتاج أو البيع حسب أهداف المشروع. ويُفضل بعض المستثمرين الاكتفاء بهذه الدورة فقط، باعتبارها مشروعًا مستقلاً للتسمين.

مرحلة ما قبل وضع البيض:

بمجرد وصول الأنثى إلى عمر عام، تبدأ الاستعدادات لمرحلة الإنتاج. في هذه الفترة، يجب تعديل التركيبة العلفية تدريجيًا لتتناسب مع المتطلبات الفسيولوجية للنعام البياض، والتي تشمل دعم إنتاج البيض، وتقوية القشرة، وتعزيز الخصوبة.

العلف في هذه المرحلة يجب أن يكون غنيًا بالكالسيوم، الفوسفور، ومضادات الأكسدة، إلى جانب نسبة بروتين تتراوح بين 16% و18% لضمان استمرار معدلات الإنتاج بكفاءة.

نصائح عامة للتغذية:

يُفضل تقسيم الوجبات اليومية إلى فترتين صباحًا ومساءً لضمان أقصى استفادة.

يجب توفير مياه نظيفة ومتجددة على مدار الساعة.

الاهتمام بجدولة التحصينات والمتابعة البيطرية.

مراقبة الوزن بشكل دوري وتعديل الحصص الغذائية بناءً على النمو الفعلي.