أ
أ
تعد التغذية السليمة أحد أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على نجاح تربية النعام، سواء كان الهدف هو الإنتاج التجاري أو التربية المنزلية, ويحتاج النعام، شأنه شأن باقي الطيور، إلى نظام غذائي متوازن يشتمل على البروتين والطاقة والألياف والمعادن والفيتامينات، وفقًا لاحتياجاته في كل مرحلة عمرية.
احتياجات النعام الغذائية الأساسية
النعام من الطيور العاشبة التي تعتمد بشكل أساسي على النباتات، ويحتاج إلى مصادر غنية بالبروتين الخام، وأحماض أمينية أساسية، بالإضافة إلى الطاقة التي تُوفرها الحبوب والزيوت النباتية.

كما أن الكالسيوم والفوسفور من المعادن المهمة لصحة العظام والنمو، بجانب مجموعة من الفيتامينات الضرورية للمناعة والنشاط الحيوي.
تغذية كتاكيت النعام بعد الفقس
خلال أول ثلاثة أيام بعد الفقس، لا يحتاج كتكوت النعام إلى أي تغذية خارجية، إذ يعتمد على ما تبقى من صفار البيض داخل جسمه، والذي يمثل نحو 30% من وزنه.

بداية من اليوم الرابع، يبدأ الكتكوت في تناول الطعام، ويفضل تقديم خليط من الأوراق الخضراء المقطعة مثل البرسيم، إلى جانب الجزر المبشور وصفار البيض المسلوق غير المخصب. كما يُنصح بإضافة مصادر الكالسيوم مثل مسحوق قشر البيض أو الأصداف البحرية المطحونة.
يفضل استخدام الدريس المطحون بدلاً من الأعلاف الخضراء في بعض الحالات لتجنب اضطرابات الجهاز الهضمي.
نظام تغذية النعام من عمر أسبوع وحتى 4 أسابيع
في هذه المرحلة، يستهلك الكتكوت ما بين 400 إلى 900 جرام من العلف الجاف المركز يوميًا، بالإضافة إلى كمية تتراوح بين 40 و90 جرامًا من الأعلاف الخضراء المقطعة.
يتم تقديم الطعام في شكل وجبات مقسمة على مدار اليوم، بمعدل مرتين إلى أربع مرات، وتزداد مدة تناول الوجبة تدريجيًا من نصف ساعة إلى ساعتين ,يجب توفير مياه الشرب بشكل مستمر، علمًا أن النعام لا يحتاج إلى تغذية ليلية لكونه غير نشط ليلاً.

العلائق المركزة حسب مراحل النمو
يتم تغذية صغار النعام على عليقة بادئة تحتوي على نسبة بروتين تتراوح بين 22% إلى 25% خلال أول 6 أسابيع من عمرها، حتى يصل وزنها إلى 6 كيلوجرامات، ثم يتم الانتقال تدريجيًا إلى عليقة تحتوي على 18% بروتين خام. في مرحلة النمو المتقدم، يمكن خفض نسبة البروتين إلى 14.5% مع التركيز على الكالسيوم والفيتامينات لدعم النمو السليم.

ملاحظات مهمة حول تركيبة الأعلاف
لا يجب أن تزيد نسبة الألياف أو المادة الخشنة عن 20% في العليقة لتفادي مشاكل الجهاز الهضمي.
ارتفاع نسبة البروتين لفترات طويلة قد يؤدي إلى مشاكل في الأرجل بسبب زيادة الوزن.
يفضل تقديم العلف في صورة مكعبات أو مخاليط متجانسة لضمان توزيع جيد للعناصر الغذائية.
النعام يُقبل على البرسيم والحشائش الطرية، بينما يجد صعوبة في ابتلاع النباتات القاسية.