تُعد تربية النعام في مصر من المشروعات الزراعية الواعدة، لما تحققه من عوائد اقتصادية عالية، فضلًا عن مساهمتها في تعزيز الأمن الغذائي من خلال توفير منتجات متعددة مثل اللحوم والجلود والريش. 

ويُنظر إلى هذا القطاع باعتباره أحد مصادر الدخل الجديدة ذات القيمة المضافة، خاصة مع تزايد الطلب على منتجات النعام محليًا وعالميًا.

أهمية إدارة إنتاج البيض والتفريخ:

لتحقيق أعلى كفاءة إنتاجية في مشاريع تربية النعام، من الضروري اتباع ممارسات دقيقة في إدارة إنتاج البيض والتفريخ. تبدأ هذه الممارسات من العناية الجيدة بتغذية قطيع الأمهات، حيث إن التغذية المتوازنة الغنية بالبروتينات والأملاح المعدنية والفيتامينات تنعكس مباشرة على جودة البيض وصحة الأجنة.

جمع البيض وتخزينه:

ينصح بجمع البيض من الحظائر بشكل دوري، كل ساعة ونصف إلى ساعتين، لتجنب تعرضه للحرارة المرتفعة أو الصدمات الميكانيكية. إذ أن النعام غالبًا ما يضع بيضه في الفترة ما بين الرابعة والسادسة مساءً، وتعرض البيض لدرجات حرارة تتراوح بين 26 إلى 28 درجة مئوية لفترات طويلة قد يؤدي إلى بدء النمو الجنيني بشكل مبكر، ومن ثم وفاته خلال التخزين عند درجات حرارة منخفضة.

الوقاية من التلوث:

يُعتبر التلوث من أهم التحديات التي تواجه مشاريع النعام، خاصة في البيئات ذات التربة الطينية. لذلك، يُنصح باستخدام كمية كافية من الرمل النظيف في أماكن وضع البيض، والحرص على النظافة الشخصية للعاملين، بما يشمل غسل الأيدي وتطهيرها قبل التعامل مع البيض، لتقليل فرص انتقال الميكروبات إلى القشرة الخارجية.

نظام التفريخ الأسبوعي:

تستغرق عملية تفريخ بيض النعام حوالي 42 يومًا، تنقسم إلى 39 يومًا داخل ماكينة التحضين، يليها 3 أيام في ماكينة التفقيس. ولتحقيق أفضل نتائج، يُنصح بتنظيم دورة التفريخ على أساس أسبوعي، ما يسمح بإدارة دقيقة للعملية، وتنظيف الماكينات بانتظام قبل استقبال دفعات جديدة من البيض.

أهمية الفحص الدوري للبيض:

الفحص الدوري للبيض خلال مراحل التفريخ يساعد في تحسين نسب النجاح واكتشاف المشكلات مبكرًا. لا يُنصح بالفحص في الأسبوع الأول (اليوم السابع) لصغر حجم الجنين، بينما يُعتبر اليوم الرابع عشر مناسبًا للكشف عن البيض المخصب والغير مخصب. وفي اليومين الحادي والعشرين والثامن والعشرين، يمكن الكشف عن أسباب نفوق الأجنة وتحديد العوامل المؤثرة على نسبة الفقس، مما يسهم في تحسين كفاءة المشروع ككل.