تربية النعام وأساسياتها وطرق الاستفادة منها وتحقيق أفضل معدلات الإنتاج كانت من أبرز المحاور التي تم تناولها مؤخرًا، حيث تم التركيز على خطوات تشجيعية اتخذتها الدولة لدعم صغار المربين والمستثمرين في مشاريع الإنتاج الداجني بشكل عام، ومشاريع تربية النعام بشكل خاص، مثل إصدار التصاريح اللازمة لإنشاء مجازر لهذا النوع من الطيور، مما ساهم في زيادة معدلات الطلب وتوفير المساحات التسويقية المطلوبة.
تستمر دورة الإنتاج في مشروعات تسمين النعام من عمر يوم وحتى 11 إلى 12 شهرًا، حيث يصل وزن الطائر إلى حوالي 90-100 كجم ويستهلك نحو 550 كجم من الأعلاف والعلائق، ما يتطلب التخطيط الجيد لإدارة المشروع بشكل فعال.
بالنسبة لصغار المربين، يمكن تأسيس مشروع تربية النعام في مساحة لا تقل عن 8 إلى 12 مترًا مربعًا، مع إمكانية اختيار المرحلة العمرية التي يرغبون في الاستثمار فيها، سواء كانت الكتاكيت من يوم حتى 3 أشهر، أو مرحلة 3-6 أشهر، أو مرحلة التسمين للطيور الأكبر سنًا، لتقليل المخاطر وتحقيق أفضل النتائج.
شهدت مشاريع تربية النعام طفرة نوعية بعد إتاحة أماكن ومجازر معتمدة للذبائح، ما ساعد على تسويق اللحوم بشكل قانوني وشرعي، وتزايد الاهتمام بها في محال السوبر ماركت. وتعتبر هذه المشاريع مجالًا واعدًا لجذب المستثمرين، خاصة مع توسع الرقعة.