في ظل التوجه القومي نحو التوسع في إنتاج البروتين الحيواني بأسعار مناسبة، أكدت تقارير إرشادية صادرة عن وزارة الزراعة أن طائر السمان يمثل أحد الحلول الفعالة للمساهمة في الحد من أزمة اللحوم، نظراً لمميزاته الاقتصادية وسهولة تربيته، ما يجعله مشروعاً مثالياً للشباب والمربين الصغار.

وأشار التقرير إلى أن السمان طائر صغير الحجم، منخفض التكاليف، لا يحتاج إلى مساحات كبيرة للتربية، ويتميز بسرعة دورات الإنتاج، حيث يمكن تحقيق دورة كاملة خلال 45 يوماً فقط.


وأوضح التقرير أن السمان يستهلك ما بين 450 إلى 500 جرام علف فقط، ليصل إلى وزن يتراوح بين 125 إلى 150 جرام خلال الأسابيع الستة الأولى، مما يجعله من أسرع الطيور نمواً وأكثرها كفاءة في تحويل الغذاء إلى لحم.

مميزات لحم وبيض السمان

يُعرف لحم السمان بأنه من أجود أنواع اللحوم خالية من الكولسترول، حيث يتمتع بطراوة عالية وسهولة في الهضم، كما يفضله الكثيرون وخاصة الأطفال لطعمه المميز ونعومة أنسجته.

أما بيض السمان، فيتميز بارتفاع نسبة الصفار إلى البياض، ويُستخدم بكثافة في الصناعات الغذائية والمأكولات الفاتحة للشهية، كما يُعد بيض السمان مصدراً مهماً للتفريخ الذاتي دون الحاجة إلى الشراء من مصادر خارجية.

فرص استثمارية واعدة

وتؤكد الجهات المعنية أن مشروع تربية السمان يمكن أن يكون مجالًا جاذبًا لصغار المزارعين والمستثمرين، خاصة وأنه يمتاز بالنضج الجنسي المبكر للطائر، والإنتاج الغزير للبيض الذي قد يصل إلى 300 بيضة سنويًا، بالإضافة إلى قلة الاحتياجات الغذائية، ما يفتح الباب لتوفير فرص عمل وحل مشكلات البطالة في القرى والمناطق الريفية.

وتعمل وزارة الزراعة وقطاعاتها الإرشادية على تشجيع نشر تربية السمان من خلال الندوات والبرامج الإرشادية، بما يضمن تحقيق دخل إضافي وتحقيق الأمن الغذائي من خلال مصادر بروتين صحية وآمنة واقتصادية.