في إطار الجهود المبذولة للارتقاء بسلامة قطاع الدواجن، حذرت مصادر بيطرية من تزايد ظاهرة الافتراس بين الطيور داخل المزارع، وهي من المشكلات السلوكية الشائعة، والتي قد تتسبب في خسائر فادحة إذا لم يتم التعامل معها بالشكل السليم.

وتتلخص الظاهرة في قيام بعض الطيور بنهش أصابع أرجل الكتاكيت الأخرى أو جذب الريش، وقد تتطور الحالة لتصل إلى النقر في فتحة المجمع وسحب الأمعاء إلى الخارج، ما يؤدي إلى نفوق الطائر.

الأسباب الرئيسية:

يرجع السبب المباشر للظاهرة إلى نقص بعض الأحماض الأمينية في العلف، ما يدفع الطيور إلى نهش بعضها لتعويض هذا النقص. كما تساهم الكثافة الزائدة في التسكين، وقلة عدد المعالف والمشارب، وسوء التهوية، والحرارة المرتفعة، وشدة الإضاءة في تحفيز هذه السلوكيات العدوانية. ومن العوامل الأخرى ترك الطيور النافقة داخل الحظيرة دون سرعة التخلص منها.

خطوات الوقاية والعلاج:

عزل الطيور المصابة ومعالجتها فورًا.

توفير المساحة الكافية وتقليل الزحام، مع تحسين التهوية وضبط درجات الحرارة.

تقليل الإضاءة قدر الإمكان لتقليل توتر الطيور.

تعديل مكونات العلف وضبط نسبة البروتين والأحماض الأمينية، وإلقاء بعض حبوب الشعير على الفرشة لإشغال الطيور.

إجراء عملية قص المنقار إذا لم تكن قد أُجريت من قبل.

دهن المناطق المصابة بمطهرات مضاف إليها مواد مرة كالـ"صبر"، لمنع النقر.

ضوابط مهمة لعملية التحصين:

وفي السياق نفسه، تم التأكيد على ضرورة اتباع عدد من الإرشادات أثناء تحصين الطيور ضد الأمراض، من أبرزها:

التأكد من حفظ اللقاحات في درجة حرارة بين 4 إلى 8 مئوية، وعدم استخدام الأمبولات بعد فتحها بمدة.

تحصين الطيور السليمة فقط، لأن الطيور الضعيفة لا تكون مناعة فعالة.

الاستعانة بالطبيب البيطري في اختيار برنامج التحصين المناسب.

تقديم عليقة مدعمة بالفيتامينات والمضادات الحيوية قبل وبعد التحصين.

استخدام ماء خالٍ من الكلور والمعقمات في التلقيح، مع تعقيم المعدات والملابس بعد الانتهاء من العملية.

يُذكر أن اتباع هذه الإجراءات بدقة يساهم في خفض معدلات النفوق وزيادة الإنتاجية، ويضمن الحفاظ على استقرار قطاع الدواجن، الذي
يُعد أحد أعمدة الأمن الغذائي في مصر.