في ظل سعي الكثير من الأسر المصرية لتحسين أوضاعها الاقتصادية، تبرز تربية الأرانب البلدي في المنزل كأحد المشاريع البسيطة ذات العائد الربحي المرتفع، حيث تجمع بين سهولة التنفيذ وسرعة الإنتاج.
وتتميز الأرانب بقدرتها العالية على التكاثر، إذ تتراوح مدة الحمل ما بين 27 إلى 45 يومًا حسب نوع الفصيلة، وتلد الأنثى في كل مرة من 8 إلى 12 أرنبًا، ويمكنها الإنجاب لأكثر من أربع مرات في العام، ما يجعل هذا المشروع مصدر دخل مستمرًا للأسر.
وبحسب متخصصين في الإنتاج الحيواني، فإن الأرانب البلدي تمثل الخيار الأفضل للمبتدئين، نظرًا لقدرتها الكبيرة على التأقلم مع البيئات المختلفة، وانخفاض تكاليف تربيتها مقارنة بالسلالات الأخرى. كما أن لحومها تُعد من أفضل أنواع البروتين الحيواني من حيث القيمة الغذائية وسهولة التسويق في الأسواق المحلية.
خطوات تحويل الفكرة إلى مشروع ناجح
ويؤكد الخبراء على ضرورة دراسة السوق المحلي قبل البدء بالمشروع، لتحديد حجم الطلب وأفضل طرق التسويق، سواء للأفراد أو للمطاعم والمحلات. كما ينصح بتحديد الهدف من المشروع، ما إذا كان بغرض الاكتفاء الذاتي أم لأغراض تجارية.
أما من حيث التجهيزات، فيكفي توفير مساحة صغيرة في فناء المنزل أو على السطح مع تجهيز الأقفاص، وتوفير التهوية والنظافة، ومصدر دائم للماء والغذاء. كما يُفضل شراء عدد محدود من الأرانب (من 4 إلى 6) في البداية، بمتوسط عمر يتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، لتسهيل التأقلم.
تنظيم عملية التكاثر والرعاية
من الضروري تنظيم عملية التزاوج ومتابعة حالة الأمهات لضمان عدم تعرضها للإرهاق بسبب تكرار الولادات. كما يجب الاهتمام بصغار الأرانب بعد الولادة، وتوفير بيئة نظيفة ودافئة لهم، ومتابعة مدى رضاعة الأم لصغارها.
ويختتم الخبراء بأن المشروع لا يتطلب رأس مال كبير، ويعتمد بشكل أساسي على الاهتمام والمتابعة اليومية، مؤكدين أن تربية الأرانب في المنازل يمكن أن تتحول إلى مصدر دخل ثابت ومستمر للأسر الريفية والحضرية على حد سواء.
