أ
أ
يُعتبر طائر البجع من أجمل وأكبر الطيور المائية، ويتمتع بسلوك تزاوج فريد يُميز هذا النوع عن غيره من الطيور,. يعيش البجع عادة في المياه العذبة مثل المستنقعات والبحيرات، حيث تُجرى عملية التزاوج وسط بيئة غنية توفر الغذاء والأمان , نكشف أهم الحقائق عن دورة تزاوج البجع، وأساليب العناية بالبيض والصغار، إضافة إلى دور الأب والأم في حماية الجيل الجديد من المخاطر.
تزاوج البجع في بيئته الطبيعية
تبدأ رحلة تزاوج طيور البجع في المياه العذبة التي توفر بيئة مثالية لبناء الأعشاش.
يقوم الذكر بدور فعّال في اختيار موقع العش وبنائه في أماكن قريبة من مصادر الغذاء، مما يسهل توفير التغذية للأم والصغار لاحقًا.
هذه الشراكة بين الذكر والأنثى تُعدّ عنصرًا أساسيًا في نجاح التكاثر عند هذه الطيور الرائعة.

فترة الحضانة ورعاية البيض
تتحمل أنثى البجع مسؤولية الحضن، حيث تجلس على البيض لمدة تقارب 6 أسابيع حتى يفقس الصغار.
خلال هذه الفترة، تحرص الأنثى على حماية العش بشكل كامل، معتمدًة على البيئة الآمنة التي وفّرها الذكر.
هذه العناية الدقيقة تضمن ارتفاع معدل بقاء الصغار في مراحلهم الأولى من الحياة.
حماية الصغار ومرحلة النمو
بعد الفقس، يُطلق على صغار البجع اسم “cygnets”، حيث تبقى مع أمها لمدة تصل إلى 6 أشهر. خلال هذه الفترة، تُظهر الأم سلوكًا عدوانيًا في الدفاع عن صغارها، خاصة ضد الحيوانات المفترسة التي قد تهدد حياتهم.
هذه الحماية الفائقة تُمكّن الصغار من النمو في بيئة آمنة حتى تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها.

العمر المتوقع وطبيعة حياة البجع
يعيش البجع عادة بين 10 إلى 20 عامًا، ما يعكس قدرة هذه الطيور على التكيف مع بيئتها ونجاحها في الحفاظ على نسلها عبر أجيال. يعتبر فهم دورة حياتها وسلوكها التزاوجي مفتاحًا للحفاظ على هذه الأنواع المهددة في بعض المناطق حول العالم.