أ
أ
قال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن عام 2025 شهد نجاحات ملموسة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، مشيرًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 100% من بيض المائدة والألبان الطازجة، و97% من اللحوم البيضاء بإنتاج بلغ نحو 2.4 مليون طن، إضافة إلى 93.5% من احتياجات الأسماك.
الإنتاج الفعلي للدواجن في مصر
وفي هذا السياق، صرح الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، أن ما يُثار حول زيادة إنتاج الدواجن في مصر لا يرجع إلى توسع الطاقة الإنتاجية، بقدر ما يتعلق بتراجع القوة الشرائية للمواطن، وهو ما أوجد حالة من الوفرة الظاهرية في السوق.وأوضح السيد أن متوسط نصيب الفرد من استهلاك الدواجن في مصر يبلغ نحو 21.5 كيلو جرام سنويًا، بينما لا يتجاوز الاستهلاك الفعلي 17 كيلو جرامًا، ما يخلق فائضًا يقدّر بنحو 4 كيلو جرامات للفرد. وأكد أن هذا الفائض لا يعكس زيادة إنتاج حقيقية، مشددًا على أن الإنتاج مستقر ولا توجد مشكلات حتى الآن.
حجم إنتاج الدواجن في مصر وواقع السوق
وأشار رئيس شعبة الدواجن إلى أن مصر تنتج نحو 1.6 مليار دجاجة سنويًا، تشمل الدواجن البيضاء والبلدي والرومي، إضافة إلى الأمهات. وأوضح أن الوفرة الحالية ناتجة بنسبة تقارب 20% عن ضعف الطلب وليس عن زيادة الإنتاج مؤكدًا أن الصناعة ما زالت مستقرة، إلا أن التحدي يتمثل في خسائر المنتجين نتيجة فروق الأسعار بين تكلفة الإنتاج والأسعار الفعلية في السوق.
أزمة صناعة الدواجن الحقيقية في مصر
وأضاف السيد أن تكلفة إنتاج كيلو الدواجن تصل حاليًا إلى نحو 67 جنيهًا، بينما يباع بأسعار تتراوح بين 60 و61 جنيهًا، محذرًا من خروج بعض المنتجين إذا استمرت الخسائر مؤكدا أن وضع معادلة سعرية واضحة وثابتة سيضمن استقرار الصناعة وتحقيق التوازن بين المنتج والمستهلك، ما يمكّن مصر من الانطلاق الريادي في قطاع الدواجن إقليميًا في الشرق الأوسط وأفريقيا.روشتة علاجية للنهوض بصناعة الدواجن المصرية
دعا الدكتور عبد العزيز السيد إلى تحديث المزارع التقليدية، التي تمثل نحو 60–65% من إجمالي المزارع، وتحويلها إلى نظم مغلقة حديثة، لزيادة الكثافة الإنتاجية ورفع كفاءة التحويل الغذائي، بالإضافة إلى فتح أسواق تصديرية جديدة.وأشار إلى أن مستقبل صناعة الدواجن يعتمد على خطط استراتيجية واضحة لمدة خمس سنوات، مع دور فعّال للبحث العلمي في تطوير بدائل الأعلاف وتحسين السلالات، لضمان استدامة الصناعة وقدرتها على المنافسة عالميًا.
